
في مشهد يعكس عمق العناية الملكية بالرياضة الوطنية، استقبل الملك محمد السادس لاعبات المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم والمدرب خورخي فيلدا، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، خلال مراسم الاحتفال الرسمي بعيد العرش التي احتضنتها ساحة عمالة المضيق الفنيدق.هذا الاستقبال الملكي جاء تتويجا للمسار المشرف الذي بصم عليه المنتخب النسوي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نسخة 2024، حيث بلغن الدور النهائي في بطولة قارية أقيمت لأول مرة في المغرب، وأبانت عن تنظيم محكم واستقبال يليق بضيوف المملكة.الملك محمد السادس كان قد بعث سابقا ببرقية تهنئة إلى لاعبات المنتخب وأطره التقنية والطبية والإدارية، أعرب من خلالها عن اعتزازه الكبير بما تحقق، مؤكدا أن تألقهن يمثل تجسيدا للروح الوطنية والتنافسية، ويبرهن على الحضور القوي لكرة القدم النسوية المغربية قاريا ودوليا.وجاء في البرقية الملكية أن هذا التأهل المتميز يعكس طموح المغرب في تعزيز تموقعه الرياضي ويبرز دور الرياضة النسوية في بناء مجتمع منفتح ومتوازن. كما لم تفُت العاهل المغربي الإشادة بجميع المساهمين في هذا الإنجاز من لاعبات وأطر، داعيا لهم بمزيد من التألق وتحقيق التطلعات الجماهيرية.الجدير بالذكر أن جياني إنفانتينو، الذي حضر الاحتفالات بعيد العرش، سبق أن افتتح المقر الإقليمي لفيفا بالرباط، وأكد التزام الاتحاد الدولي بدعم جهود المغرب في تطوير كرة القدم خاصة في شقها النسوي.الاستقبال الملكي وما رافقه من إشادات دولية ووطنية يعكسان تحولا نوعيا في الرؤية الاستراتيجية للمملكة تجاه كرة القدم النسوية، وتؤشران على مستقبل واعد للرياضة النسائية المغربية في المحافل القارية والعالمية