بعد التعترات التي عشناها في اللحظات الاولى من التحضير للملتقى الثقافي في نسخته الواحدة و الثلاثين لازل مجلسنا الموقر يتحفنا بارتجالية تعدت الوصف بخلاف الدورات السابقة التي كانت تجسد الخبرة التي تم اكتسابها طيلة عشرات السنوات من تنظيم هذا الحدث الثقافي المحلي و الوطني لا من الناحية التنظيمية و لا من الناحية الادارية هذه السنة ابدع المنظمون في ابداع رداءة و جودة التحظير بداية بالاعلان عن سند طلب في اوقات بدل الضائعة الشيئ الذي فوت فرصا عديدة للحصول على خدمات بدقة في التنظيم زد على ذلك الطريقة الغير احترافية في استدعاء المصالح الخارجية ببطاقات دعوة عادية دون برنامج او ورقة تقديم الملتقى و لا تعبر على رسمية الحدث و لا على زخم سنوات التدبير الاداري لجماعة صفرو التي تتجاوز قرن و لا خبرةاحترافية في تنظيم الملتقى في تعامل دون المستوى المطلوب حيث انه و كما عهدنا في اي حدث تنظمه ادارة رسمية فتعاملها يكون اولا وأخيرا اداريا رسميا بمراسلات و دعوات موقعة من طرف ممثلها القانوني لإبراز موقع هذه المؤسسة بين باقي المؤسسات و ليس ببطاقة من الورق المقوى سنكتسب ثقة الشركاء و احترامهم فأساليب التواصل الاداري تبقى واضحة حتى في التظاهرات الثقافية .
زد على ذلك رغم بساطة الدعوة لم ترسل الا قبل يوم النشاط بثلاثة ايام كما لو ان هذه الادارات لا برمجة و لا عمل لها الا الحظور في ملتقى منظم بارتجالية فائقة اما الجمعيات لم يتوصلو الا في ساعات قليلة قبل الحدث و نسبة كبيرة من الجمعيات لم تستدعى في وقت طالبت فيه جمعيات مدنية بمقاطعة جميع انشطة الجماعة
هذا مجرد القليل من التراجعات في التدبير و نحن لا ننتقد من اجل الانتقاد ولكن غيرة على ما نعلمه من زخم الخبرة التي تمتلكها مكونات الجماعة و المجتمع المدني و شخصيات عايشو هذا العرس الثقافي ولم نلمسه في هذه الدورة الشيء الذي يجعلنا نتساءل لماذا هذا التراجع؟ هل هو راجع لسياسة الاقصاء و الانفراد بالقرارات ؟ او ان هناك من له اهداف تهديم مكتسبات و عراقة الجماعة ؟ ام ان هو تعبير عن ضعف حقيقي في التدبير ؟
