المغرب وسلوفاكيا يعززان شراكتهما الاستراتيجية في إطار الحوار بين مجموعة فيشغراد والمملكة

جددت سلوفاكيا، يوم الخميس 23 ماي 2025، دعمها الثابت لمصالح المغرب داخل الاتحاد الأوروبي، معربة عن ارتياحها لمستوى الشراكة المتقدمة بين المملكة ومجموعة فيشغراد، وذلك في ختام لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره السلوفاكي، يوراي بلانار، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الربا
وجاء في بيان مشترك صدر عقب المباحثات، أن سلوفاكيا تؤكد “مواصلتها دعم مصالح المملكة المغربية داخل الاتحاد الأوروبي”، مبرزة في الوقت ذاته حرصها على مواصلة العمل بشكل دؤوب لتطوير المبادرات المشتركة في إطار التعاون الثلاثي بين المغرب ودول مجموعة فيشغراد لفائدة القارة الإفريقية.
شراكة متعددة الأبعاد مع توجه نحو إفريقيا
وأشادت سلوفاكيا، من خلال هذه التصريحات، بالدور المحوري للمغرب كشريك موثوق سواء بالنسبة لمجموعة فيشغراد (التي تضم هنغاريا، بولندا، تشيكيا وسلوفاكيا) أو الاتحاد الأوروبي، مؤكدة انخراطها في توسيع مجالات التعاون الاستراتيجي مع الرباط.
ويعكس هذا الموقف التقدير المتنامي لمكانة المغرب إقليميًا ودوليًا، خصوصًا في ما يتعلق بانخراطه الفاعل في دعم التنمية بإفريقيا وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وهو ما يجعل من المملكة بوابة طبيعية نحو السوق الإفريقية.
إرث لقاء بودابست وأفق التعاون الثلاثي
ويُذكر أن الاجتماع الوزاري الأول بين المغرب ومجموعة “V4+” كان قد عُقد في بودابست في دجنبر 2021، حيث تم التوافق حينها على توسيع قاعدة التعاون لتشمل مجالات حيوية كالأمن الطاقي، الابتكار، التحول الرقمي والتنمية المستدامة، مع اعتبار المغرب منصة استراتيجية للوصول إلى إفريقيا، ومجموعة فيشغراد بوابة نحو أوروبا الوسطى والشرقية.
دعم دبلوماسي في المحافل الأوروبية
ويؤكد البيان المشترك أن الرباط باتت تحظى بدعم متزايد داخل المؤسسات الأوروبية، خاصة من طرف شركاء استراتيجيين كسلوفاكيا، مما يعكس نتائج السياسة المغربية المتوازنة التي تجمع بين الانفتاح على أوروبا وتعزيز الحضور جنوب الصحراء.
وتمثل هذه الدينامية خطوة جديدة نحو تكريس “دبلوماسية الرباط المتعددة الأبعاد“، التي تجمع بين الشراكة الاقتصادية، الدبلوماسية الهادئة، والتوجه الإفريقي الراسخ للمغرب.