تعاني ساكنة جماعة الدار الحمراء من ضعف صبيب المياه الصالحة للشرب سيما المرتبطة بشكل فردي بمنازل المواطنين، ومما زاد من تكريس هذه الأزمة ارتفاع درجات الحرارة في عز الصيف.
وتبعا لاتصالات بعض الساكنة وأحد الفاعلين المدنيين قامت جريدة صفرو بريس بزيارة ميدانية لبئر تافيراست المزود للساكنة بالماء الصالح للشرب والمتواجد بتراب جماعة الدار الحمراء، وتبعا لذلك فقد اتضح أن أحد القنوات المرتبطة بشبكة الماء تعاني من ثقوب تؤدي إلى تسرب كمية مقدرة من المياه الصالحة للشرب مما ينتج عنه هدر كميات كبيرة من المياه كان من الأجدى أن تستفيذ منها الساكنة في عز الحر والأزمة.
وعلاوة على هذا تبين أن البئر يعاني من الإهمال الشديد بسبب غياب غطاء واقي من مخاطر التلوث نظير سقوط حيوانات أو زواحف به أو ما شابه ذلك، مما قد يتسبب لاقدر الله في كارثة كبيرة. ناهيك أن البئر أصبحت محاطة بغابة من الأشواك الكثيفة والسامة.
وقد حاول فريق التصوير، أثناء زيارته لمقر الجماعة، الاستفسار حول الموضوع؛ غير أنه تبين أن المسؤول عن تتبع وضبط تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب لم يكن بعين المكان.
وقد أكد مجموعة من المواطنين معاناتهم من هذا المشكل المزمن والإهمال الشنيع في تسيير هذا المرفق الحيوي، المتعلق بالماء الصالح للشرب كأدنى الحقوق في منطقة تنام على حوض مائي كبير.
كما وجه أحد الفاعلين المدنيين نداءه إلى السيد العامل قصد التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع وتقويم الاختلالات الناتجة عن سوء التدبير، ليس فقط على مستوى الماء الصالح للشرب بل مجالات متعددة وعلى رأسها السوق الأسبوعي الذي يعاني من الإهمال والطرق المهترئة بالجماعة.
وتجدر الإشارة إلى أن البئر المشار إليها قد سبق أن تعرضت أجهزتها للسرقة كما أخبر بذلك أحد الساكنة، مما يؤشر على غياب الترتيبات الأمنية لحماية هذه المنشأة الحيوية للساكنة.