الصحراء المغربية.. الدبلوماسية المغربية تقترب من حسم نهائي للملف وإعلان نهاية وهم البوليساريو

بعد مسار طويل من العمل الدبلوماسي المتواصل، تقترب المملكة المغربية من حسم واحد من أهم الملفات الاستراتيجية في تاريخها المعاصر، ملف الصحراء المغربية. فقد استطاعت الدبلوماسية المغربية، بقيادة الرؤية الملكية، أن تحول هذا النزاع المفتعل من ورقة ضغط إلى قضية محسومة على المستوى الإقليمي والدولي.
ففي السنوات الأخيرة، اعترفت قوى كبرى بمغربية الصحراء، كما دعمت عشرات الدول مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الجدي والواقعي الوحيد الممكن. هذا التراكم من المواقف والقرارات جعل جبهة البوليساريو تعيش عزلة خانقة، بعدما فقدت كل مقومات الشرعية والواقعية السياسية.
التطورات الأخيرة في الأمم المتحدة تؤكد أن المجتمع الدولي بات ينظر إلى المبادرة المغربية كإطار وحيد لإنهاء النزاع المفتعل، وهو ما جعل خصوم المغرب في مأزق دبلوماسي غير مسبوق. فالوهم الذي غذته البوليساريو طيلة عقود بدأ يتلاشى تحت وقع الحقائق القانونية والسياسية التي رسخها المغرب على الأرض.
اليوم، لم يعد السؤال متعلقا بمستقبل النزاع، بل بموعد الإعلان عن نهايته. فالمغرب يراكم المكاسب، وخصومه يخسرون آخر أوراقهم. وهو ما يجعل ساعة الصفر لإعلان نهاية جبهة البوليساريو أقرب من أي وقت مضى.