بزيّهم الخاص وخيولهم المدربة، شكّل أفراد شرطة الخيالة إحدى مفاجآت أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، حيث خُصص لهم رواق فني يُبرز هذا التخصص الفريد من نوعه، والذي يربط بين الجمالية والوظيفة الأمنية.
الرواق عرض مجموعة من الأزياء الرسمية التي ترتديها فرق الخيالة، وتنوعت بين الزي الشرفي، ولباس الدوريات الشاطئية، وآخر مخصص للمناطق السياحية والغابوية. كما تضمن صورًا وقطعًا نادرة من المعدات المستخدمة في التدخلات، إضافة إلى الجوائز والكؤوس التي حصلت عليها الفرق خلال مشاركاتها الرياضية الوطنية والدولية.
وإلى جانب العروض الثابتة، نُظّمت استعراضات حية لفروسية الأمن، أظهرت التناغم العالي بين الفارس والفرس، واللياقة البدنية للعنصر البشري، في مزيج يربط بين الحرفية والتقاليد المغربية الأصيلة.
وتلعب شرطة الخيالة دورًا مهمًا في تأمين التظاهرات الكبرى، والتدخل في المناطق الوعرة، والمساهمة في توطيد العلاقة بين الشرطة والمواطنين، خصوصًا في المناسبات الرسمية والاستقبالات الكبرى.
يعكس هذا التخصص روح الانفتاح التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، حيث تمزج بين الفعالية الميدانية والحضور الرمزي، وتبرز أن العمل الأمني يمكنه أن يلبس أحيانًا جمالية الفن، دون أن يتخلى عن جوهره الصارم.
