شهدت مدينة الريصاني يوم امس اجواء احتفالية مميزة بعدما خرجت ساكنتها الى الشوارع وهي تردد شعارات وطنية من قبيل “الصحراء صحراؤنا والملك ملكنا”، احتفاء بقرار مجلس الامن الذي صادق على مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
هذا القرار التاريخي الذي اكد مغربية الصحراء نهائيا، اعتبره سكان الريصاني انتصارا للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وتجسيدا لقوة الموقف الوطني القائم على الشرعية والواقعية.
وترتبط الريصاني بالعرش العلوي المجيد ارتباطا روحيا وتاريخيا عميقا، اذ تعد مسقط رأس الدولة العلوية الشريفة التي انطلقت من هذه الربوع الطيبة على يد المولى علي الشريف، الجد الاعلى للملوك العلويين، لتوحد البلاد وتؤسس دولة قائمة على البيعة والشرعية الدينية والوطنية.
واحتفال ساكنة الريصاني اليوم بهذا القرار ليس مجرد تعبير عن الفرح، بل هو تجديد للعهد والوفاء للعرش العلوي، وتأكيد على ان الارتباط بين الشعب والملك لم يكن يوما ظرفيا، بل هو امتداد لتاريخ طويل من النضال والوحدة.
بهذه المناسبة، عبر العديد من ابناء المنطقة عن فخرهم بالانتصار الدبلوماسي المغربي، مؤكدين ان الصحراء كانت وستبقى مغربية، وان اهل الريصاني سيظلون كما كانوا دائما اوفياء للوطن والملك، مدافعين عن وحدته الترابية من الشمال الى الجنوب.
