الرباطالمغرب

الرباط تحتضن لقاء حول الأبوة المشتركة والمساواة بين الجنسين

احتضن الموقع الأثري شالة بمدينة الرباط، صباح الجمعة 31 أكتوبر 2025، فعاليات اللقاء الحواري حول موضوع “الآباء والمساواة: نحو والدية مشتركة”، الذي نظمته وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب وسفارة مملكة السويد، احتفاء باليوم الدولي للرعاية والمساعدة.

ويهدف هذا اللقاء إلى إبراز الدور المحوري للآباء في الحياة الأسرية، وتشجيع الأبوة الإيجابية كمدخل لترسيخ قيم المساواة والتوازن داخل المجتمع.

واستهل الحدث بافتتاح المعرض الفوتوغرافي “الآباء ورعاية الأطفال”، الذي قدم نماذج مغربية وسويدية ملهمة للأبوة الإيجابية والمشاركة الفاعلة في رعاية الأبناء، في تجسيد حي لقيم المساواة وتقاسم المسؤوليات داخل الأسرة.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى، أن هذا اللقاء يشكل فضاء للحوار حول تعزيز الأدوار المشتركة داخل الأسرة، مشيرة إلى أن التوجيهات الملكية السامية أولت عناية خاصة لتقوية الروابط الأسرية وضمان استقرارها. وأضافت أن ورش مراجعة مدونة الأسرة يجسد إرادة ملكية لتحديث الإطار القانوني للأسرة وتعزيز المساواة والإنصاف بين جميع مكوناتها.

كما أبرزت أن مشروع السياسة العمومية للأسرة في أفق 2035 يعكس رؤية استراتيجية لبناء بيئة أسرية دامجة ومستقرة، قائمة على تقاسم المسؤوليات بين النساء والرجال، في انسجام مع الخطة الحكومية للمساواة 2023-2026، والبرنامج الوطني لمحاربة الصور النمطية التمييزية، والاستراتيجية الوطنية لاقتصاد الرعاية.

من جانبها، أشادت مريم أوشن النصيري بجهود المملكة في تعزيز المساواة بين النساء والرجال، مؤكدة أن الأبوة المشتركة تشكل بعدا أساسيا في هذا المسار، لما تسهم به في تغيير الأنماط الاجتماعية السائدة وبناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.

كما أكدت كلمة باسم سفارة السويد بالمغرب على أهمية حضور الوالدين معا في حياة الأطفال، مشيرة إلى التجربة السويدية الرائدة في إصلاح نظام الإجازة الأبوية بما يضمن توزيعا عادلا لمسؤوليات الرعاية، وهو ما ساهم في ترسيخ المساواة وبناء أسر أكثر تماسكا.

ويأتي هذا الحدث في إطار البرنامج الإقليمي “Dare to Care” الذي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بدعم من الوكالة السويدية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بهدف تشجيع انخراط الرجال والفتيان في أدوار الرعاية والمسؤوليات الأسرية، والمساهمة في تغيير الأنماط الاجتماعية بما يعزز المشاركة الاقتصادية للنساء ويكرس مبادئ العدالة والمساواة بين الجنسين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى