الحكم على بوعشرين ب 12 سنة سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها 200 ألف درهم

تم مساء أمس الجمعة 9 نونبر إدانة الصحفي توفيق بوعشرين بالتهم الموجهة إليه والمتعلقة بالاغتصاب والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، وحكمت عليه محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ب 12 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية تقدر ب 200 ألف درهم.
وقد ظل نشطاء حقوقيين وفيسبوكيين يدافعون عن المتهم منذ ما يناهز 10 أشهر، واعتبروا التهم المنسوبة للرجل لا أساس لها من الصحة، وأن الملف المصاغ في حقه مفبرك ومطبوخ من طرف جهات همها الأساس إخراس قلم مزعج. والشيء ذاته يروى بعد النطق بالحكم مساء أمس، إذ يذعنون للرأي القائل أن المحاكمة كانت سياسية محضة، وتم الحكم في ظل غياب الأدلة الكافية لإثبات التهم الموجهة إليه.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن توفيق بوعشرين ـ مدير ومؤسس جريدة “أخبار اليوم” و”اليوم 24″ ومجلة “سلطانة” الالكترونية ـ قد تم إلقاء القبض عليه في شهر فبراير من السنة الجارية بعدما رُفعت عدة شكاوى ضده من طرف مجموعة من الموظفات لديه، بالإضافة إلى تسريب عدة فيديوهات جنسية توضح ما “اقترفه” هذا الأخير، الشيء الذي نفاه بوعشرين ومناصروه .. وشددوا على كون الأشرطة مفبركة وملفقة.
وفي ذات الصدد أضاف الصحفي أن الشخص الظاهر في المقطع ليس هو، ثم أضاف مستدركا أنه حتى لو كان هو ذاته الشخص البادي في تلكم المقاطع، فهذه الأخيرة لا تعرض اعتداءات جنسية وإنما جنسا بالتراضي.
وقد وجه الصحفي كلمة أخيرة قبل إصدار الحكم ضده قال فيها “أنا ضحية حرية التعبير، أنا صحفي ولن أبيع نفسي ..” وأردف قائلا “سأكون كاذبا إذا قلت إنني لست خائفا من أن أحاكم، فحتى لو كنا نسعى جاهدين من أجل استقرار البلاد، فما هذا البلد الذي نريد أن نتركه لأحفادنا”.
هذا وقد اعتلت ابتسامة وجه بوعشرين إبان النطق بالحكم أرفقها بشارة النصر، كما وسمت الدموع وحالات الإغماء جو المحكمة من قبل أسرة المتهم وأصدقائه ومناصرين الذين كانوا متفائلين بالحكم المرتقب، إلا أن صدمتهم جاءت قوية عقب إصدار الحكم …