الجالية المغربية بسيدي رحال.. عودة موسمية تعكرها الأزبال وغياب الماء

مع بداية موسم الصيف وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، يعيش العديد من أفرادها في سيدي رحال تجربة صادمة، بعدما اصطدموا بواقع غياب الماء الصالح للشرب وتكدس الأزبال في الشوارع والساحات، في مشهد لا يليق بموسم استثنائي ينتظره المغاربة المقيمون بالخارج طيلة السنة.
عدد من الأسر عبرت عن استيائها من انقطاع الماء بشكل متكرر، ما أجبرها على شراء قنينات مياه معدنية لتأمين حاجياتها اليومية، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة ويزداد الضغط على الموارد المائية. مشاهد القنينات الفارغة المنتشرة في الأزقة صارت دليلا صريحا على أزمة تتفاقم وسط غياب أي حلول مستدامة.
بالموازاة مع أزمة الماء، تعيش المنطقة وضعا بيئيا مترديا بفعل تراكم الأزبال في الفضاءات العمومية، ما يثير امتعاض الساكنة والزوار على حد سواء. وقد حول هذا التراخي في تدبير النظافة شواطئ وساحات سيدي رحال إلى نقط سوداء، تهدد الصحة العامة وتسيء لصورة وجهة سياحية تستقطب الآلاف كل صيف.
ورغم الشكايات والنداءات المتكررة، يظل صمت المسؤولين المحليين سيد الموقف، وهو ما يضاعف من حالة الاحتقان في صفوف الجالية التي تجد نفسها أمام واقع لا ينسجم مع وعود تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية. غياب الماء وتراكم الأزبال ليس فقط تقصيرا في التدبير، بل ضرب لحق أساسي من حقوق المواطن في العيش الكريم.
هذه الوضعية تفرض تدخلا عاجلا من السلطات والجهات المنتخبة لإيجاد حلول ملموسة وسريعة، عبر ضمان تزويد المنطقة بالماء بشكل منتظم وتفعيل آليات فعالة لتدبير النفايات. فالجالية التي تحمل حب الوطن وتحرص على زيارة بلدها كل صيف، تستحق أن تجد ظروفا تليق بكرامتها وتوازي مساهمتها في التنمية الوطنية.