في الوقت الذي استبشر فيه الساكنة وعموم المرتفقين والعاملين بثانوية الإمام علي بالبهاليل، خيرا بعدما شاهدوا بداية أشغال إعادة تهيئة وتثنية الطريق المؤدية إلى المؤسسة التعليمية المذكورة وبعض الأحياء السكنية التي تدخل ضمن المجال الترابي التابع للمجلس الجماعي بالمدينة، عادت صورة الطريق إلى الواجهة لكن هذه المرة بوجه قبيح ينذر بكوارث مادية وإنسانية للساكنة القاطنة بجوانبها، وكذلك للمارة العابرين والسالكين لهذه الطريق الوحيدة المؤدية في هذا الاتجاه.
الطريق كان يطلق عليها “بالشارع المصيدة” نظرا لكونها مهترئة وتحمل كثيرا من المطبات والحدبات والحفر الكبيرة التي تتحول بعد نزول المطر إلى برك مائية، لكنها اليوم وبعد توقف أشغال تهيئتها حتى إشعار آخر، أصبحت تشكل خطرا على كل مستعمليها، فالزائر للوهلة الأولى سيرى حجم المعاناة ومستوى الخطورة التي تشكلها “البلاعات” المرتفعة جدا والمتناثرة على طول الطريق، أضف إلى ذلك خطورة ظهور حفر عميقة نتيجة الخسف التي تتعرض لها الأنابيب المهترئة والخاصة بالصرف الصحي، وهو ما يشكل “مصيدة” حقيقية قد يذهب ضحيتها طفل صغير أو شيخ كبير أو عجلات سيارة…
تعليقا على الموضوع سألنا الساكنة عن آرائهم التي عبروا من خلالها على استيائهم من توقف الاشغال وما أصبحت تشكله من تهديد لسلامة الساكنة بعد انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من الثقوب الحاصلة على الأنابيب وكثرة الجردان التي أصبحت تتجول بالحي مما يهدد سلامة الأطفال ويفتح الباب لا قدر الله لانتشار الأمراض الخطيرة، أضف إلى ذلك كثرة الأوحال التي ستتحول بعد أيام معدودة إلى مصدر للغبار، الأمر الذي سيهدد السلامة الصحية والاستقرار النفسي خصوصا وأن شهر رمضان على الأبواب، يعبر أحد الساكنة.
وفي نفس السياق عبر أحد أطر المؤسسة التعليمية على أن هذا الوضع الذي وصفه بالغريب يتزايد يوما بعد يوم ويضعف حركة المرور ويؤثر على الحالة الميكانيكية للسيارات، مضيفا أن هذا الوضع يزداد تأزما عند نزول الأمطار فتصير تلك الطريق عبارة عن أوحال فتزداد مع كل ذلك المعاناة، مستغربا من عدم استغلال العطلة الصيفية للموسم الدراسي الماضي لتسريع وثيرة الاشغال، لكن الطامة الكبرى –يضيف المتحدث- أن الأشغال متوقفة الآن دون سابق إنذار علما أن المؤسسة التعليمية على أبواب تنظيم امتحانات الباكالوريا، معتبرا ظهور الحفر العميقة على مستوى أنابيب الصرف الحي خطرا على سلامة الأطر التربوية الإدارية العاملة بالمؤسسة، مهددا باللجوء إلى الاحتجاج واستعمال كل الوسائل المشروعة للفت انتباه المسؤولين، معلنا تضامنه مع الساكنة بصفتهم آباء وأولياء التلاميذ المتمدرسين بالإعدادية.