قال خالد تقي الدين، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية (غير حكومي) في البرازيل، يوم الثلاثاء، إن عدد معتنقي الدين الإسلامي منذ بداية مونديال كأس العالم لكرة القدم منتصف الشهر الماضي، “ارتفع إلى 19 شخصا من عدة جنسيات، مع انضمام مشجع انجليزي وآخر إسباني وثالث برازيلي”.
وأوضح تقي الدين، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن “3 مشجعين أحدهما انجليزي والآخر اسباني والثالث برازيلي نطقوا الشهادتين خلال اليومين الماضيين، بعد تعرفهم على تعاليم الدين الإسلامي، ضمن الحملة التي أطلقها المجلس، للتعريف بالدين الحنيف”.
وأضاف أن “المشجعين الثلاثة تعرفوا على الإسلام عن طريق الحملات الدعوية الموجودة في الشوارع التابعة لحملة “اعرف الإسلام”، قبل أن يبدوا رغبتهم في اعتناق الإسلام، وهو ما تلقته الحملة بمزيد من تعريف الدين لها، ثم تلقينهما الشهادة”.
وشهد مونديال البرازيل الذي انطلق يوم 12 يونيو/ حزيران الماضي، اعتناق 16 شخصا من جنسيات مختلفة الدين الإسلامي، قبل أن ينضم لهم المشجعين الثلاثة، بحسب تقي الدين.
ونقلت الصفحة الرسمية للحملة صورا للمشجعين الثلاثة، عقب تلقينهما الشهادة، داعين لهم بالهداية والثبات على الدين.
وبدأت رسميا قبل بدء المونديال، فاعليات العمل الميداني لحملة “اعرف الإسلام”، حيث طافت سيارات دعوية، ونصبت الخيام الدعوية بشوارع عدة مدن برازيلية للتعريف بالإسلام، للمشجعين المشاركين فى فعاليات المونديال.
وقال تقي الدين المشرف على الحملة، في تصريحات سابقة للأناضول، إن “الحملة تلقى تفاعلا كبيرا من قبل المشجعين، من مختلف الجنسيات، حيث تشهد الخيام والسيارات الدعوية إقبالا كبيرا لمعرفة حقيقة الدين الإسلامي”.
وكان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، قد وزع قرابة 2.8 مليون كتاب للتعريف بالدين الإسلامي على 21 مركزا إسلاميا في عدة مدن بالبرازيل، بعشر لغات مختلفة، تمهيدا لتوزيعها خلال فعاليات المونديال.
يذكر أن المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، أسسه عدد من المسلمين المقيمين في البرازيل، بهدف لم شمل الجالية المسلمة في هذه الولاية ، التي يبلغ عددها نحو 1.5 مليون نسمة (من إجمالي عدد سكان البرازيل 199 مليون نسمة بحسب إحصاء 2012)، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخًا وداعية.