شهدت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إيطاليا توترا غير مسبوق، بعدما طوقه عدد من الجزائريين المقيمين هناك، ورفعوا شعارات قوية تطالبه بالرحيل، في مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي من سياساته.وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر المحتجين وهم يواجهون الرئيس بشعارات ساخرة ومطالبات بمحاسبته، من بينها “تبون يا صاحب الكوكاين”، في إشارة مباشرة إلى قضايا أثارت جدلا داخل الجزائر في السنوات الأخيرة.الاحتجاج المفاجئ وضع الوفد الرئاسي في موقف حرج، خصوصا وأنه وقع في قلب مدينة إيطالية حيث كان تبون يعقد لقاءات دبلوماسية. وقد تدخلت عناصر الأمن لتأمين الموكب وإبعاد المتظاهرين، دون تسجيل أي احتكاك مباشر.وتأتي هذه الحادثة لتكرس عزلة النظام الجزائري حتى في الخارج، ولتعكس حجم الهوة بين السلطة والمهاجرين الجزائريين الذين لم يترددوا في التعبير عن رفضهم له، رغم تواجدهم في بلد أجنبي.
