قالت الجمعية الوطنية لمربّي الأغنام والماعز إن غالبية أعضائها من “الكسابة” في مختلف مناطق المملكة لم يعرضوا الأضاحي المتوفرة لديهم للبيع خلال موسم عيد الأضحى لهذه السنة، رغم جاهزيتها، مشيرةً إلى أن هذا الامتناع جاء تجاوبًا مع الدعوة الملكية الرامية إلى الحفاظ على القطيع الوطني وتعزيزه.
وأوضح رئيس الجمعية، عبد الرحمن المجدوبي، أن الامتثال لهذه التوجيهات يعكس وعي المربين بضرورة الانخراط في الإستراتيجية الوطنية لإعادة تشكيل القطيع، والتي تعتمد على خمسة محاور أساسية، من أبرزها الحفاظ على رؤوس الأغنام والماعز، بما يسمح بإعادة التوازن للقطاع وتوفير شروط ديمومته.
وأشار المجدوبي إلى أن قرار السلطات القاضي بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز إلى غاية نهاية مارس 2026 بدأ يُؤتي ثماره، إذ باتت ملامح أثره الإيجابي بادية للعيان، خاصة في ما يتعلق بالحفاظ على رؤوس القطيع وتحسين إنتاجيته.
ورغم غياب المعطيات الدقيقة بشأن عدد المربين الذين قرّروا الانخراط فعليًا في هذه الإستراتيجية، فإن المجدوبي اعتبر أن التجاوب كان تلقائيًا، مشددًا على أن “الكساب” يدرك اليوم أن مستقبل هذا القطاع الحيوي رهين بالامتثال للتوجيهات الملكية والانخراط الواعي في برامج الإصلاح والدعم.
ويأتي هذا التوجه في وقت تعرف فيه السوق الوطنية تحولات مهمة على مستوى العرض والطلب، ما يستدعي تضافر الجهود بين مختلف المتدخلين لإنجاح هذه الدينامية، وضمان أمن غذائي مستدام، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء.
