في لحظة إنسانية نادرة، تحوّل موظف يعمل بالسجن المحلي لمدينة بركان إلى بطل حقيقي، بعدما تدخل بشجاعة لإنقاذ فتاتين وأمهما من الغرق في وادي ملوية، عقب حادثة سير مأساوية وقعت صباح اليوم قرب مدخل المدينة.
الحادث وقع حوالي الساعة التاسعة صباحا، حين اصطدمت دراجتان ثلاثيتا العجلات، إحداهما كانت تقل رجلا وزوجته وابنتيه، ما أدى إلى سقوط العائلة في مجرى الوادي. وكانت الدراجة تقل أما وفتاتين (إحداهما تبلغ من العمر 12 سنة، والثانية 8 سنوات)، ما أدى إلى سقوطهن في مجرى الوادي.
في ظل غياب أي تدخل فوري، لم يتردد الموظف في القفز إلى المياه، معرضا حياته للخطر، لينقذ الطفلتين وأمهما من موت وشيك، بينما لم يتمكن الأب من النجاة وفارق الحياة بعد محاولته إنقاذ أسرته.
شهادات عدد من الحاضرين أكدت أن تدخل الموظف كان حاسما، وأنه خاطر بنفسه دون أي تردد. المشهد كان مؤثرا، حيث تم إخراج الضحايا من الوادي في حالة إنقاذ حرجة، بينما وقف الموظف منهكا لكن مطمئنا على حياة من أنقذهم.
هذه المواقف تذكرنا بأن البطولة لا تحتاج أضواء أو أوسمة، بل قلوبا صافية وضمائر حية. لذلك، يستحق هذا الرجل كل التقدير والدعم، ليس فقط كمواطن غيور، بل كنموذج للإنسانية في أرقى صورها.
