ليس بعيدا عن مدينة المنزل، في اتجاه عين سبو. يوجد دوار دار حقون، الذي تسكنه عائلات تعيش في الهامش، دفنها الاقصاء، والتهميش، والنسيان. أصوات عانت من النداء، أصوات يتم استغلالها فقط مرة في كل خمس سنوات لسرقة كل أحلامهم أصوات يتم استغلالها لتسديد فاتورات الماء.
دوار دار حقون يفتقد لأبسط وأدنى شروط العيش الكريم، فمند زمن بعيد والساكنة تطالب بأبسط الشروط إلا أنها تقمع بأكاذيب المجلس الجماعي الذي يستغلهم، ويتم إقناعهم بمواعيد إلى اجل مسمى. فبعدما عانوا من المطالبة بربط دورهم بقنوات الصرف الصحي، أرغم الوضع هذه الساكنة على تدبر أمورهم ببديل يتمثل في حفر “مطامير” تقليدية للتخلص من المياه العادمة، لكنها في كل فصل الصيف تثبت أنها طريقة لا تنفع اذ تنتشر الروائح الكريهة المنبعثة منها وتتشكل مستنقعات في الأزقة، كما تؤثر أيضا على البيئة وسلامة الإنسان وهو ما يستدعي حسب الساكنة اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في انجاز قنوات الصرف الصحي من اجل تفادي كارثة صحية محتملة قد تصيبهم وتصيب أبناءهم بأمراض خطيرة.