شهد الشهر المنصرم نقلة نوعية بجماعة امطرناغة بدائرة المنزل إقليم صفرو، حيث تم إعطاء الانطلاقة الفعلية لإنجاز كل من الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية رقم504 والطريق الوطنية رقم: 5045 مرورا عبر ستة دواوير. والطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم : 5045 والطريق المؤدية إلى دوار القصبة مباشرة، بدءا من نقطة شعبة السي عياد . حيث ابتهج السكان بذلك معتبرين الأمر بمثابة ميلاد جديد لهذه المنطقة سيساهم بشكل كبير في تحسين ظروف عيشهم، وفك العزلة عنهم ـ بعد المعاناة الطويلة التي قاسوها مع مشاكل الطريق، وصعوبة التنقل ـ كما اعتبرها البعض إرادة قوية للمجلس القروي في تمكين هذه الجهة من البنيات التحتية الأساسية وتسريع فك العزلة عن الدواوير التي عانت الكثير. حيث أنه من شأن هذه القفزة النوعية أن تساهم في فتح الطريق أمام الرواج التجاري، والديناميكية الاقتصادية، التي من شأنها المساهمة في التنمية البشرية الشاملة…
غير أنه ومع الأسف الشديد فإن صاحب المشروع لم يعر أي اهتمام، ولم ينتبه بعد لخطورة المنعرج الحاد عند بداية الطريق المؤدية إلى القصبة (منعرج شعبة السي عياد) بحيث أن الخطورة لاتزال قائمة الذات رغم التصحيح والإنشاء الجديد للطريق. ولم يطرأ على المنعرج أي تغيير تصحيحي وقائي بنفس المكان وخاصة في فصل الشتاء الذي تكثر فيه حوادث السير بسبب تربة الصلصال المؤدية لانزلاقات السيارات اليومية بنفس المنعرج. وكان على المهتمين والمختصين التفكير في إعداد مدار، تلافيا لخطورة المنعرج، وتسهيلا للمرور، كما هو الشأن بالمدار الجميل الكائن بمدخل القلعة ببلدية المنزل. فمتى يتم تدارك الأمر قبل انتهاء الأشغال وفوات الأوان؟!
