تعاني جماعة سيدي خيار بإقليم صفرو من تعطيل في المصالح منذ مدة ليست باليسيرة. و يعود السبب في معاناتها إلى انفراط عقد الأغلبية التي كانت تدعم الرئيس حيث اصطف عدد من أعضاء أغلبية الرئيس في نهج المعارضة احتجاجا على طريقة ونهج تسييره للمجلس.
و بذلك تعيد جماعة سيدي خيار سيناريو جماعات أخرى على مستوى الإقليم ، و بما أن قانون الانتخابات لا يقدم حلولا منطقية في مثل هذه الحالات ، فإن أغلبية الرؤساء يظلون متشبثين بالمنصب ، حتى وإن تطلب الأمر تعطيل كل مصالح الجماعة، وهذا هو حال جماعة سيدي خيار منذ أزيد من سنة رغم حاجة الجماعة إلى كل المجهودات الممكنة للنهوض بها كونها تعاني خصاصا كبيرا على مختلف الأصعدة.
و في ظل تمسك الرئيس بمنصبه ، و بما أن مسألة تغييره تتطلب شروطا يمكن وصفها بالتعجيزية ، فإن حال الجماعة سيظل على ما هو عليه إلى إشعار آخر.
أمام هذا الواقع ، فإن المصلحة تتطلب من الرئيس اتخاذ قرار شجاع بالتنحي من أجل مصلحة الجماعة ، و هو القرار الذي يرفض اتخاذه و إن اقتضى الأمر استمرار حالة البلوكاج الذي يعطل كل مصالح الجماعة.
