صفرو

إقليم صفرو: الاستهتار إزاء الحالة المتدهورة لامرأة مسنة يفضح الوضع الصحي المتردي بالإقليم

playstore

أثارت الحالة الصحية المتدهورة لسيدة عجوز تنتمي لجماعة دار الحمراء ردود فعل غاضبة بشأن الوضع الصحي المتردي بإقليم صفرو. حيث أن اللامبالاة في التعامل مع معاناة هذه العجوز التي تعيش مع أسرتها تحت عتبة الفقر من طرف المسؤولين بالمستشفى الإقليمي خلف استياء عارما في أوساط التواصل الاجتماعي؛ التي استنكرت حرمان هذه السيدة من حقها في الاستشفاء. وأدانت التعامل باستهتار وسلبية مع هذه الحالة الإنسانية التي تتطلب تدخلا عاجلا عوض التأجيل المتكرر لموعد إجراء العملية الذي اضطرت معه إلى التنقل باستمرار بين المركز الصحي والمستشفى الإقليمي لمرات متعددة رغم قلة ذات اليد.

   يذكر أن هذه المرأة المسنة ضاقت من معاناتها المتكررة من التنقل عبر سيارة الإسعاف لمرتين اثنتين، وعبر سيارة النقل المزدوج لمرات متعددة، وبتوجيه استعجالي من طرف مسؤولي المركز الصحي بالمنطقة، من الدار الحمراء التابعة للعدرج، في اتجاه المستشفى الإقليمي لمدينة صفرو، قصد إخضاعها لعملية جراحية مستعجلة على مستوى المرارة، حسب مواعيد العملية المثبتة بالوصولات: حيث حدد لها الموعد الأول بتاريخ: 17/05/2019، فأجل إلى تاريخ: 25/07/2019، ثم إلى 03/10/2019. كل هذه المدة، والسيدة ذات 57 سنة، تعاني من مرضها يوميا، وتفقدها وعيها ونومها في جل الأحيان، أمام حسرة أسرتها الصغيرة التي تتكون من ثلاثة أطفال، وسكان الدوار المجاورين لها؛ حيث يضيف أحد أفراد أسرتها، وبعد نفاذ جميع المحاولات، واتصاله بإدارة المستشفى، تم توجيه المريضة على وجه السرعة إلى الفحص بالسكانير وكتابة تقرير مفصل في الموضوع لتشخيص المرض وتحديده، من طرف الدكتور الجراح مشكورا، وتوجيه المريضة إلى مصلحة التخذير، وهي المرحلة الأخيرة لإجراء العملية الجراحية، وإنقادها من معاناتها الدائمة. وهنا حصل ما لم تكن تنتظره المريضة التي تئن منفردة بأوجاعها وآلامها، بحيث حددت لها مصلحة التخذير موعدا رابعا إلى تاريخ: 04/03/2020. فعادت إلى بيتها خائبة في انتظار ما ستسفر عنه الثمانية اشهر المقبلة، ولم يُحتفَظ بها داخل المركز للاستشفاء؛ علما أنها تعيش تحت خط الفقر، وحالتها الصحية تتدهور يوما بعد يوم وتدعو للقلق، ما يؤدى بها إلى فقدان وعيها.

sefroupress

   معاناة هذه العجوز وإن تخففت بعد أن امتدت إليها أيد رحيمة رثت لحالها، وتكفلت بمصاريف علاجها عبر إجراء العملية على حسابها بإحدى المصحات بفاس.. إلا أن شريحة عريضة من البسطاء على شاكلتها لا تزال تعاني في صمت من هذا الإهمال، والاستهتار بآلامها؛ تتردد خائبة.. بوجوه كالحة.. أضناها الألم، وأنهكها الانتظار؛ تستغيث.. تئن.. تحتظر.. في انتظار موعد بعيد.. قد لا يأتي بجديد..

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا