إفران تحتفي بإبداعات الطفولة في موضوع البيئة والماء وتكرم رموزا بارزة في مهرجانها الدولي السابع

مراسلة: عبد العزيز مضمون

في أجواء يسودها الإبداع والاحتفاء بقيم البيئة والتنمية، وضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان إفران الدولي المنظم تحت شعار “الماء منبع الحياة ورهان التنمية”، عاشت مدينة إفران، يوم الجمعة، يوماً استثنائياً تميز ببرنامج متنوع جمع بين الفن التربوي والتكريم الرمزي لشخصيات تركت بصمتها في مجالات مختلفة

صباحا. أشرف عامل إقليم إفران، السيد إدريس مصباح، على توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الرسم الموجهة لأطفال المخيمات الصيفية، والتي دارت حول محور “البيئة والماء”. وقد تحولت هذه الورشة التفاعلية إلى فضاء للتربية والتحسيس، عبّر من خلاله الأطفال برسوماتهم عن وعيهم بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، وأظهروا اهتماما مبكرا بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.

أما في المساء، فقد كانت منصة العروض الرسمية للمهرجان على موعد مع لحظات مؤثرة خلال حفل تكريم نخبة من الأسماء المبدعة والمتميزة، بحضور عامل الإقليم ورئيسي المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي لإفران.من بين المكرّمين، تألقت سميرة أونبي، الإعلامية والشاعرة المتميزة، التي تنحدر من مدينة إفران، والمعروفة بمسارها الإعلامي الراقي ومؤهلاتها الأكاديمية في الأدب الأندلسي والإعلام السمعي البصري.

وقد عبّرت أونبي عن اعتزازها بهذا التكريم الذي يعدّ عربون تقدير لمسيرة حافلة بالعطاء الثقافي والإعلامي.كما تم الاحتفاء بالبطل العالمي رشيد المرابطي، المعروف بلقب “إمبراطور الصحراء”، والذي سطع اسمه في سباقات الماراثون الصحراوي على الصعيد العالمي، مبرهنا على علو كعبه في رياضة التحمل ورافعا راية المغرب في أرقى المحافل الدولية.وشمل التكريم أيضا المهندس المغربي ميمون أوشعو، ابن منطقة زاوية سيدي عبد السلام، والذي يشغل منصب مدير التكنولوجيا بشركة IBM العالمية. أوشعو يعتبر نموذجا للنجاح في مجال الابتكار التكنولوجي، وهو حاصل على براءة اختراع لنظام ألعاب كمبيوتر متعددة، إضافة إلى خبرته الغنية في قيادة المشاريع الكبرى والمعقدة على المستوى الدولي.

وتأتي هذه المبادرات في إطار رؤية مهرجان إفران الدولي الهادفة إلى تعزيز الحس البيئي لدى الناشئة، والتعريف بالنماذج الناجحة التي تشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة، تأكيدا على دور المهرجان في ترسيخ ثقافة الإبداع والمسؤولية والانتماء الوطني