كما كان متوقعا، وفي خطوة تصعيدية، فقد خرج منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين 11 يوليوز الجاري، عشرات المواطنين والمواطنات من ساكنة دوار تازروت التابعة لجماعة أيت سغروشن بإقليم تازة، في مسيرة احتجاجية على الأقدام في اتجاه المسؤولين بولاية فاس. ضمن مسيرة الغضب، وذلك للمطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة؛ والمتمثلة في حقها المسلوب في الاستفادة من الماء الصالح للشرب، والذي يعتبر ضمن أولويات الحياة في ظل دولة الحق والقانون(خصوصا بعد نضوب ماء المنابع بالدوار والذي كانت تعتمد عليه سابقا في التزود بالماء الصالح للشرب) ؛ وكذا في حقها في الكهرباء، والتطبيب، والتعليم الجيد، والقرب الإداري، وفي بنية تحتية تليق بالساكنة.
وكان أزيد من:300 مواطن مابين رجال ونساء وأطفال، قد انطلقوا مشيا على الأقدام، مرفوقين بدوابهم، حاملين اللافتات، والأعلام، وصور صاحب الجلالة، وهم يرددون الشعارات احتجاجا على الأوضاع المزرية التي آل إليها الدوار، منتفضين ضد العزلة والتهميش والإقصاء، وضد التدبير المزاجي للمسؤولين.. آملين أن يصل صوتهم للجهات العليا لرفع الظلم والحيف الذي طالهم خلال السنوات الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بندرة الماء الصالح للشرب، حيث أن نقص هذه المادة الحيوية قد كانت له آثار سلبية وخيمة على الساكنة ودوابهم.
احتجاج الساكنة ضمن هذا الشكل النضالي الجديد والراقي، يأتي بعد صمت طويل ضد التدبير غير المعقلن، واللاديموقراطي، والذي يجانب العدل في جدولة المشاريع الخاصة بالدواوير التابعة لجماعة أيت سغروشن، حيث أن تازروت يبقى الدوار الوحيد على تراب الجماعة، الذي يطاله التهميش والإقصاء لسنوات طويلة، ولا يستفيد من الحقوق السابقة كلها.
