شهدت سماء الجنوب الشرقي للمغرب ليلة أمس مشهدا استثنائيا، بعد رصد سقوط نيزك بين مدينتي الرشيدية وكلميمة، ما أثار انتباه ساكنة المنطقة الذين وثق بعضهم اللحظة في مقاطع فيديو وصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.
النيزك، الذي ظهر ككرة نارية مضيئة تخترق السماء بسرعة، خلف موجة من الفضول والتساؤلات بين السكان، خاصة أن هذه الظاهرة ليست الأولى من نوعها في المنطقة. فقد عرفت مناطق مختلفة من الجنوب الشرقي في مناسبات سابقة سقوط نيازك، بحكم موقعها الجغرافي وشبه الصحراوي الذي يجعلها مسرحا متكررا لهذه الأحداث الفلكية.
ويرى مختصون أن الطابع شبه الصحراوي للأراضي الممتدة بين الرشيدية وكلميمة يساعد على رصد النيازك بسهولة، إذ تكون السماء صافية في معظم الأوقات، ما يجعل الظواهر الفلكية أكثر وضوحا. كما أن بعض النيازك التي تسقط هناك تتحول لاحقا إلى موضوع بحث علمي يجذب اهتمام خبراء من المغرب وخارجه.
هذه الظاهرة تعزز مكانة المنطقة كوجهة مميزة لعشاق الفلك والباحثين، وتطرح في الآن ذاته إمكانية استثمارها في أنشطة سياحية علمية، خاصة أن الجنوب الشرقي المغربي يزخر بمؤهلات طبيعية وثقافية تضيف بعدا خاصا لمثل هذه المشاهد النادرة.
