
تعاني ساكنة مركز صنهاجة بإقليم صفرو منذ سنوات من أزمة حقيقية في خدمات الاتصال والإنترنت، حيث تنعدم أو تنقطع التغطية في عدد من الأحياء، في غياب أي شبكة ADSL أو ألياف بصرية (Fiber Optique)، رغم أن المركز يعرف أشغال تهيئة منذ مدة طويلة.
المشكل لا يقتصر على ضعف شبكة الهاتف المحمول، بل يمتد إلى غياب شبه تام لخدمات الإنترنت من الجيل الرابع، ما يعيق أنشطة السكان ويحد من إمكانياتهم في العمل أو الدراسة عن بعد، ويعرقل تواصلهم مع أسرهم داخل المغرب وخارجه. الوضع الحالي يدفع المواطنين إلى التنقل لمسافات طويلة فقط للبحث عن إشارة شبكة مستقرة، في مشهد يعكس تراجعًا واضحًا في حق أساسي من حقوق العصر الرقمي.
وفي خطوة عملية للفت الانتباه، بعثت الساكنة برسالتين رسميتين، إحداهما إلى مدير شركة إنوي بمدينة صفرو، والأخرى إلى مدير شركة أورونج، يطالبون فيها بالتدخل العاجل لإصلاح الوضع وتمكينهم من تغطية مستقرة لشبكات الاتصال والإنترنت. وتؤكد الجريدة أنها تتوفر على نسخة من المراسلتين.
ورغم المراسلات المتكررة من المجتمع المدني وممثلي الساكنة إلى شركات الاتصال، إلا أن الحلول الميدانية ما تزال غائبة، ما يترك آلاف الأسر في عزلة رقمية تتناقض مع أهداف التنمية والربط الشامل بالإنترنت. سكان صنهاجة اليوم يرفعون صوتهم مجددًا للمطالبة بتدخل عاجل يضمن لهم خدمة اتصالات وإنترنت بمستوى يليق بحقوقهم كمواطنين، ويواكب متطلبات الحياة اليومية في القرن الحادي والعشرين