مدينة المنزل في معادلة متعددة المجاهيل مسؤول "نافذ"، "البناء العشوائي"، "شبح كورونا" ، "ريع نقل المباريات"، فمن سيحل المعادلة؟

“غضبة ملكية بمدينة الفنيدق” – “المفتشية العامة لوزارة الداخلية، تفتح تحقيقا عاجلا حول خروقات متعلقة بمجال التعمير في مدينة الفنيدق” – “رؤوس كبيرة ستسقط على خلفية خروقات التعمير بالفنيدق” .. الخ
هكذا تصدر التراند Trend موضوع خروقات التعمير بمدينة لفنيدق، في وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة الورقية والإلكترونية، وكذا حديث الصالونات. وفي نفس الوقت وصلت ارتدادات هذا المد القادم إلى أقاليم بعيدة، منها على ما يبدو إقليم صفرو، يقول أحد المدونين بالإقليم.
وتساءل أحدهم، فضل عدم ذكر اسمه، كيف أن حديث الساعة بمدينة المنزل التابع إداريا لإقليم صفرو، يدور حول مسؤول ترابي عمد إلى خرق قواعد التعمير ببناء منزل دون رخصة بجماعة أولاد مكودو، مستغلا فترة الحجر الصحي، ليتوج مجهوداته بإضافة السقف “الضالة” يوم عيد العرش وانشغال الناس بعيد الأضحى، ولم لم تطبق السلطة المعنية المساطر الضرورية على هذا المسؤول الترابي “النافذ”، احتراما للدستور وثقة ملك البلاد، فهل ستنتظر الساكنة زيارة ملكية لجماعة أولاد مكودو لكي يغضب الملك ويتم فتح تحقيق، يأسف هذا المواطن المتذمر.
وعبر هذا المتذمر عن خشيته من اتساع رقعة الاحتجاج واحتمالية التذرع بسلوك هذا المسؤول من قبل البعض لخرق القانون والاقتداء به.. خاصة وأن الظرفية جد حساسة، واحتمالية خلق فوضى وتسيب يبقى واردا في ظل غياب تطبيق القانون ورد الاعتبار لنبل وقدسية رجل السلطة والمهام المنوطة به.
وفي إتصال مع أحد المتتبعين للوضع بمدينة المنزل، قال أن هذا المسؤول “النافذ” له رصيد سلبي آخر، فقد أبان عن فشله الذريع في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا، رغم صغر الرقعة الجغرافية التي يتحرك فيها.
ويضيف المتحدث أن غياب المستشفيات وضعف المستوى المعيشي للسكان قد يشكل ضربة موجعة للساكنة لو انتشرت كورونا، لاقدر الله، بمدينة المنزل، فالساكنة لاتلتزم بالجدية اللازمة مع الإجراءات الإحترازية وشروط الصحة والسلامة لتفادي انتشار فيروس كوفيد-19، نتيجة تراخي السلطة وتعاملها الانتقائي.
وعلى مستوى آخر نبه متصل آخر إلى نقطة شديدة الخطورة، قائلا، “مما قد يزيد الطين بلة تزامن الجائحة مع نقل مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا،” حيث يعم الازدحام المقاهي المحظوظة، التي تنعم بكرم حاتمي في كل شيء بما فيها نقل المباريات والسطو على الملك العمومي، مما خلف سخطا عارما لدى العديد من الساكنة. يشير هذا المتصل الساخط على الوضع وهو يراقب عن كثب هذه الانتقائية المفضوحة التي تزكم الأنوف.
ويوضح أن هذا الازدحام مرده إلى تقلص عدد المقاهي المحظوظة التي” مُيًكَ عليها” لنقل البطولة، نتيجة حرمان مقاهي لا تروق” المسؤول النافذ” من بث المباريات، ليتكدس بذلك الشباب دون التزام بشروط السلامة الصحية. إذ لا يهم صاحب المقهى إلا تكديس الأموال دون ضمير، موفرا بذلك شروط ظهور “بؤر”، ومعرضا بذلك حياة الناس لخطر محدق.
فمن سيتحمل إمكانية استفحال كورونا بالمنزل والأرقام اليومية تزداد قتامة، يا ترى؟ فلماذا سلطة المنطقة غير حازمة بما فيه الكفاية؟ أتنتظر بؤرة “لالة ميمونة” أو “معامل سردين أسفي” لنتباكى ونفتح تحقيقات حول “سردين مقاهي المنزل المحظوظة” بعد فوات الأوان وفقدان الأحباب والأصدقاء لاقدر الله. يتألم هذا المتصل.
وفي الأخير، قال أحد المتحدثين، نأسف لنبل زي رجل السلطة الذي أصبح عند البعض، ولله الحمد قليلون جدا، يمرغ في “مستنقع البناء العشوائي” والتقصير في القيام بالمهام الرقابية لتطبيق الإجراءات الإحترازية لتفادي انتشار وباء كورونا، بينما الأطباء في الصفوف الأمامية يستغيثون للمساعدة لكي لاتنهار المنظومة الصحية الهشة أصلا، حيث يحيي هذا المتحدث مقاومي الصفوف الأمامية من أطر الصحة ورجال السلطة الشرفاء النزهاء بجميع أصنافهم.
*يتبع*
كلام في الصميم وما خفي……