قضت محكمة الاستئناف في باريس بإدانة الصحافيين الفرنسيين كاثرين غراسييه وإريك لوران، بعد أن ثبت تورطهما في محاولة ابتزاز فاشلة استهدفت ملك المغرب سنة 2015. الحكم الجديد نص على عقوبة بالسجن 10 و12 شهرا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 5 آلاف يورو لكل واحد منهما.
تفاصيل الملف تعود إلى صيف 2015 حين بادر أحد الصحافيين بالاتصال بالسكرتير الخاص للملك، ليتم لاحقا عقد لقاء في أحد فنادق باريس الفاخرة مع محامي المملكة. وبعد فتح تحقيق رسمي، جرت اجتماعات أخرى تحت مراقبة الشرطة، انتهت بمحاولة إبرام اتفاق مالي ضخم مقابل التراجع عن مشروع كتاب جديد.
لكن السلطات المغربية تقدمت بشكوى، لتتم متابعة الصحافيين قضائيا، حيث أوقفا وبحوزتهما مظروفان يحتويان على مبالغ مالية نقدية، في مشهد أكد سقوط مخطط الابتزاز منذ لحظاته الأولى.
المتهمان اعترفا خلال أطوار المحاكمة بارتكاب ما وصفاه بـ”خطأ أخلاقي”، محاولين التخفيف من فداحة فعلتهما، غير أن المحكمة رأت في القضية ابتزازا واضحا لا يمكن تبريره بأي شكل.
بهذا الحكم، تكون العدالة الفرنسية قد وضعت حدا لمحاولة ابتزاز لم تنجح في فرض شروطها، بل تحولت إلى إدانة قضائية وصورة قاتمة تلاحق أصحابها في مسارهم المهني والشخصي.
