في إطار الإعداد لملتقى الشباب في نسخته الثانية وحرصا منها على ضمان التفعيل السليم لمضامين الوثيقة الدستورية التي تطرح اليوم تحديا كبيرا أمام جميع الفاعلين وبالخصوص ما يهم الحركة المدنية ودينامية الشباب باعتبارها الشريك الأساسي في العملية التنموية، نظمت جمعية مجلس شباب إقليم صفرو لقاء حواريا حول مشاركة الشباب في برامج التنمية الترابية وذلك يوم الجمعة 23 شتنبر 2022.
انطلق النشاط على الساعة الثالثة والنصف زوالا بالقاعة متعددة الاختصاصات وفق البرنامج التالي:
استقبال المشاركين والمشاركات واستهل اللقاء بكلمة ترحبية قام بإلقائها رئيس الجمعية الأستاذ أنور أحمد الشريف عرف من خلالها الجمعية وأهدافها، كما شهد اللقاء حضور كل من السيد رئيس جماعة صفرو رشيد أحمد الشريف، ونائبه السيد عبد السلام بوهدون، و المستشار السيد رضا جطيط الذين وجهوا كلمة شكر وتنويه لما تقوم به الجمعية من أنشطة ومبادرات تهم الشباب وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار.
بعد ذلك قدمت الأستاذة عزيزة ابنشرو مداخلة حول سبل إشراك الشباب في صنع القرارات السياسية ذات الأولية وذلك عبر نظامي الديمقراطية التمثيلية والديمقراطية التشاركية وما تضمه هاته الأخيرة من آليات وهيآت للتشاور تمكن الشباب من المشاركة في الحياة العامة.
مباشرة بعد ذلك تم فتح باب النقاش والتفاعل وطرح مجموعة من الاقتراحات والتوصيات من طرف المشاركات والمشاركين والتي تجلت فيما يلي:
▪إحداث فضاءات للقرب اجتماعية، ثقافية، ورياضية انسجاما مع دورها في احتواء الشباب الصاعد ومركزا تتمظهر وتتجدد فيه طاقاتهم وتملئ الفراغات السلبية التي قد تطال حياتهم اليومية.
▪خلق هيآت جديدة على مستوى الجماعة مع الاخذ بعين الاعتبار مكون الشباب كركيزة أساسية لها نظرا للدور الكبير الذي تلعبه تلك الهيآت في ترسيخ ثقافة الاهتمام بالشأن المحلي وتتبعه ومواكبته.
▪تزويد الخزانة البلدية بكتب جديدة ومتنوعة في مختلف المجالات والتخصصات وذلك قصد تيسير العملية التعليمية التعلمية للتلاميذ والطلبة الباحثين، من أجل تشجيع الشباب القارئ على مواكبة البحث العلمي وتعزيز قدرتهم المعرفية والعلمية، مع الانفتاح على مواقع إلكترونية تهم البحث العلمي.
▪الاهتمام بالجانب السياحي لما تعرفه مدينة صفرو من مناظر طبيعية خلابة، إضافة إلى كونها مركزا لتعايش ثقافات متعددة ومتنوعة. وهو الشيء الذي من شأنه أن يساهم في خلق فرص الشغل للشباب الصفروي المهتم بالمجال السياحي، كما من شأنه أن يساهم في التعريف أكثر وأكثر بالمدينة على الصعيد العالمي.
▪الاهتمام بالمخيم البلدي كفضاء تربوي وترفيهي يساهم في فك وتخفيف الضعوطات التي يواجهها للأطفال والشباب.
▪إعادة النظر في عدد أعضاء لجنة المساواة وتكافؤ الفرص وإدماج ومقاربة النوع الاجتماعي مع ما تتيحه تلك التعددية من آراء ومناقشات مهمة وضرورية لتتبع وإنجاح المشاريع التنموية التي تستهدف المدينة.
ختاما تفاعل ممثلوا المجلس الجماعي بكل إيجابية مع مقترحات وتوصيات الشباب والشابات وأخذوها بعين الاعتبار في إعداد المشاريع التنموية، وهو مؤشر يحيل على رغبة المجلس الجماعي في إعطاء نفس جديد للمشاريع التنموية انسجاما مع خلاصات ومضامين النموذج التنموي الجديد، الذي يؤكد أن الهدف الأسمى من أي تنمية كيفما كان نوعها هو بناء الإنسان.
