عون سلطة يفك لغز مقتل الطفلة جيداء بجماعة سيدي الطيبي

بلعيد كروم
علم من مصدر مطلع، أن مصالح الدرك الملكي تمكنت، وفي ظرف قياسي، من القبض على المشتبه في قتله للطفلة جيداء دحان، التي كانت قد اختفت بجماعة سيدي الطيبي، ليلة أمس، مباشرة بعد صلاة التراويح.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الموقوف له صلة قرابة مع الضحية، ويبلغ من العمر حوالي 17 سنة، عمد إلى اختطاف الطفلة وقام بممارسة الجنس عليها بشكل سطحي، قبل أن يقرر التخلص منها مخافة انكشاف أمره.
وأضافت المصادر، أن الدرك اقتاد المشتبه فيه إلى مقر القيادة الجهوية بالقنيطرة البحث معه حول كافة ملابسات اقترافه لهذه الجريمة التي هزت جماعة سيدي الطيبي.
للإشارة فإن الضحية التي تبلغ من العمر حوالي 5 سنوات تم اكتشاف جثتها مرمية داخل شاحنة للنفايات بمقر الجماعة من طرف عمال النظافة أثناء استعدادهم لمغادرة المقر لجمع الأزبال بمختلف أحياء الجماعة.
وكانت مصالح الدرك الملكي قد تلقت ليلة أمس إشعارا باختفاء طفلة في ظروف غامضة، حيث قامت بشن حملات تمشيطية بعدة مناطق بالجماعة وبالحزام الغابوي المحيط بها، مستعملة في ذلك الكلاب المدربة ووسائل وتجهيزات تفيد في عمليات البحث ليلا.
وبعد العثور على جثة الطفلة، انطلقت تحريات عناصر الدرك، حيث باشرت تحرياتها الميدانية، قبل أن تتوصل بمعلومات من عون سلطة تابع لباشوية سيدي الطيبي قادت إلى الكشف عن هوية الجانب ساعات قليلة بعد قيامه بفعلته الشنعاء.
التشريح الطبي الذي خضعت له جثة “جيداء” بتعليمات من النيابة العامة المختصة كشف أن الطفلة تعرضت للخنق بواسطة “كابل” أشبه ب”سبيل” بعد قيام القاتل بممارسة الجنس عليها بشكل سطحي.
هذا واستنكر مواطنون بشدة هذه الجريمة التي راحت ضحيتها طفلة بريئة، وطالبوا بتنزيل أشد العقوبات على مرتكبها.
وعلقت مواطنة على هذه المأساة بالقول “مابقا مايتقال ولينا فالغابة واش بنيتة عندها 5 أو 6 ضاعت البارح ليوم الصباح لقاوها مقتولة فكاميو دالزبل فسيدي الطيبي فوسط القيادة هادشي ماخصناش نسكتو”.
وأضاف آخر مستغربا “في صغري كنت أعتقد أن الذئب و الثعبان هم أخطر المخلوقات..لكن الحقيقة أن الإنسان أخطر المخلوقات..قد أفلح من زكاها..الإنسان بلا دين هو وحش”.
فيما قال مواطن ثالث ” هذه الجريمة المروعة تثير مشاعر الحزن والاستنكار في المجتمع، وتؤكد على ضرورة تعزيز الجهود لحماية الأطفال وضمان سلامتهم..نأمل أن تأخذ العدالة مجراها، وأن يتم التحقيق في هذه القضية بدقة لكشف ملابساتها وتقديم الجاني إلى العدالة”.