بين الأروقة التقنية والعروض الحية، خُصص فضاء خاص للتوعية والتحسيس خلال أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، وُجّه بالأساس لفئة الأطفال واليافعين، في خطوة تعكس وعي المؤسسة الأمنية بأهمية الاشتغال على الوقاية والتربية الأمنية المبكرة.
الرواق تضمن محطات توعوية متعددة، تناولت مواضيع حساسة مثل مخاطر استغلال الإنترنت، والابتزاز الرقمي، وسوء استخدام الشبكات الاجتماعية، فضلًا عن التعريف بالممارسات الفضلى لتصفح آمن، وكيفية التبليغ عن التهديدات الرقمية.
وقد تم تقديم شروحات مبسطة، وعروض تفاعلية، إلى جانب توزيع منشورات تربوية، وورشات حوار مفتوح مع أطفال وشباب، قصد إشراكهم في إنتاج ثقافة أمنية مسؤولة داخل أسرهم ومؤسساتهم التربوية.
كما تم عرض المنصة الرقمية “إبلاغ” في هذا السياق، باعتبارها أداة وقائية فعالة تتيح التبليغ عن المحتويات الخطيرة أو العنيفة، وهو ما يعزز انخراط المواطن منذ سن مبكرة في حماية الفضاء الرقمي.
من خلال هذا الرواق، يتأكد أن الأمن الوطني لم يعد ينتظر وقوع الجريمة ليتدخل، بل بات يتوجه نحو تجفيف منابع الانحراف، من خلال آليات تربوية تُزرع في العقول قبل أن تصل إلى الميدان.
