صفرو

صفرو : جمعية سكان جبال العالم تناقش رهانات التننمية المستدامة لساكنة الجبل

تخليدا لليوم العالمي للجبل ، نظمت جمعية سكان جبال العالم فرع صفرو يوم السبت 13 دجنبر 2014 بقاعة الندوات ببلدية صفرو ، ندوة فكرية في موضوع : “تحديات الحفاظ على المؤهلات الجبلية ورهانات التنمية المستدامة للساكنة” . أطر فعالياتها ثلة من من الأساتذة المهتمين ، حيث تحدث الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال محسن إدالي في مداخلته عن التعارض الحاصل بين الخطابات الرسمية والسياسات الوطنية المتبناة من قبل المسؤولين تجاه الجبل وساكنته وموارده ، وبين الإشكالات الكبرى التي تحول دون الانتقال من الخطاب الى التطبيق والممارسة . كما دعا الى ضرورة إعطاء الجبال من الاهتمام ما تستحقه ، خصوصا وأنها تشكل 21 بالمائة من مجموع التراب الوطني المقدر ب 700000 كلم مربع ، هذا إضافة الى دورها الطبيعي والتاريخي . من جهته قارب الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بتازة محمد المولودي ، إشكالات سكان الجبال انطلاقا من تساؤله عن أي سياسة نريد للجبل المغربي ؟ مؤكدا أن المغرب يسير في اتجاه تبني سياسة خاصة تجاه الجبل بجميع مكوناته الطبيعية والبشرية ، الا أن هذه السياسة ، يضيف المولودي ، تعرف تأخرا كبيرا واضحا تكرس منذ عهد الاستعمار الى يومنا هذا ، على اعتبار أن المستعمر فضل السهول كمركز للاستثمار والاستقرار على حساب الجبال ، معتبرا أن هذا التأخير مرتبط باختيارات الدولة ، وكذا بموقف العديد من الأحزاب السياسية التي تنظر إلى الجبل من زاوية انتخابوية ضيقة . الى ذلك تطرق الأستاذ الباحث بكلية علوم التربية بالرباط جمال فزة ، الى الإشكالات الذاتية والموضوعية التي تقف حاجزا أمام التنمية بالجبل ، متحدثا عن تأثير النمو الديمغرافي المتسم بالضعف على البنية المجتمعية لسكان الجبال ، إضافة الى إشكال تدبير الموارد الطبيعية للجبل ، خصوصا الموارد المائية ، ليخلص الى طرح إشكال مطبوع بالتشكيك و”بنظرية المؤامرة” حول ما إذا كانت التنمية الجبلية تعترضها حواجز موسومة بالمصادفة ، وأن ذلك مجرد أعطاب ، أم أن الأمر يتعلق بإقصاء ممنهج .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سكان المغرب العميق اللذين يعانون الويلات من اجل الحياة ، و غير بعيد فساكنة جبال الاطلس المتوسط خصوصا لازالت تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم من طرق ومسالك ومواصلات ومدارس ومراكز صحية فكم من إمرأة قضت نحبها بعد أن باغثها مخاض الولادة وكم من عجوز و طفل مات نتيجة عدم مقاومة جسده الضعيف لبرودة الشتاء المثلج في ظل غياب حتى للملابس و الأغطية الضرورية اللازمة، وحطب التدفئة وقنينات الغاز ، خصوصا أن جل ساكنة هذه المناطق يعانون الفقر و قصر ذات اليد… كل هذا يحدث طبعا في مغرب العهد الجديد والمصالحة مع الماضي ، مجالا و إنسانا .كفنا من عقد الندوات بدون تطبيق للأن دار لقمان لازالت على حالها"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا