![](https://i0.wp.com/sefroupress.com/wp-content/uploads/2024/03/6b50cdc2-4bc3-40e7-9262-ca40a9d29ead_16x9_1200x676.jpg?fit=700%2C394&ssl=1)
لا يمكن لأي عاقل إلا أن يدين بأشد العبارات حادثة اغتصاب التلميذة القاصر خلال نهار رمضان ، و هي الحادثة التي هزت الرأي العام المحلي بصفرو، فقد استغل ثلاثة مجرمين مجردين من كل انتماء للإنسانية ابتعاد تلميذة رفقة تلميذ يرافقها عن المناطق السكنية ليتناوبا على اغتصابها و الفرارا بعد ذلك.
وقد حضر رجال الأمن فور إشعارهم بالحادثة إلى عين المكان ، و تم فتح تحقيق لتحديد هوية العناصر المتورطة في هذا الفعل الإجرامي الشنيع. لا يمكن و الحال هذه إلا المطالبة بالإسراع باعتقال الجناة و إنزال أقصى العقوبات عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم .
غير أن كل هذا و رغم شدة الألم الذي قد يصيب لا الفتاة الضحية ، ولا أسرتها و أقربائها ، لا يعفينا من طرح أسئلة حقيقية لابد من طرحها في الوقت الراهن ، و المتعلقة بمسؤولية الآباء و الأمهات عن ابنائهم المتمدرسين. لا يعقل أن يقضي معظم التلاميذ أوقاتهم في شوارع المدينة ، و عند أبواب الإقامات السكنية في وقت يظن أولياء أمورهم أنهم في الأقسام.
لا يحق لتلميذة قاصر أن تغامر بالذهاب إلى نقطة خارج المدينة رفقة تلميذ قاصر أيضا فر و تركها لمصيرها المؤلم عند أول تهديد. هذه هي الاسئلة التي يجب مواجهتها أمام مثل هذه الحوادث ليس نكاية في الضحية ، و لكن لكي لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة.