العالم

توتر جديد بين بكين ولندن بعد عبور سفينة حربية بريطانية لمياه متنازع عليها قرب تايوان


عاد التوتر ليخيّم على العلاقات الصينية البريطانية، عقب عبور سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية البريطانية مضيقاً مائياً ضيقاً يفصل بين تايوان والبر الرئيسي الصيني، في خطوة اعتبرتها بكين استفزازاً مباشراً وانتهاكاً لسيادتها البحرية.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن الصين عبّرت عن احتجاج رسمي شديد اللهجة، مشددة على أن الممر المائي الذي يفصل أراضيها عن جزيرة تايوان يُعد “مياهاً صينية خالصة”، ورفضت ما وصفته بـ”التحركات العسكرية الأجنبية غير المرحّب بها”، التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي.

وفي المقابل، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن سفينتها الحربية كانت تمارس حقها في “حرية الملاحة الدولية” عبر ممرات بحرية مفتوحة، وذلك ضمن إطار الالتزام بالقانون الدولي و”ضمان حرية الملاحة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت بالغ الحساسية، مع استمرار التوترات بين الصين وحلف شمال الأطلسي، وتنامي الاهتمام الدولي بمضيق تايوان كموقع استراتيجي حيوي للتجارة العالمية وللتوازن العسكري في آسيا.

ويخشى مراقبون من أن تؤدي مثل هذه التحركات إلى تصعيد ميداني غير مرغوب فيه، لاسيما مع تأكيد الصين مراراً أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي في هذا الملف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى