في مشهد مأساوي هز حي دوار ريافة بمدينة فاس مساء الأربعاء 3 شتنبر، أقدم شخص يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية على مهاجمة منزل جاره بطريقة عنيفة، مستعملا سلاحا أبيضا، ما أسفر عن إصابة بجروح خطيرة على مستوى الوجه، قبل أن يقدم على طعن نفسه وتخريب محتويات المنزل.
الواقعة استنفرت عناصر الوقاية المدنية التي هرعت إلى المكان لنقل المصابين بسرعة نحو المستشفى الغساني، بينما باشرت السلطات الأمنية التحقيقات الميدانية وجمع المعطيات حول خلفيات الحادث.
المصادر المحلية كشفت أن المعتدي المعروف باسم “م ش” سبق أن حاول الانتحار في وقت سابق عبر إلقاء نفسه فوق السكة الحديدية، غير أن تدخل عناصر الأمن والسلطة المحلية حال دون ذلك، ليتم نقله حينها إلى مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بفاس.
ورغم التدخلات الطبية المكثفة لإنقاذ حياة أحد الضحايا، لفظ محمد شفيق أنفاسه الأخيرة حوالي الساعة العاشرة ليلا بالمركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، مخلفا حزنا عميقا وصدمة قوية في أوساط ساكنة الحي التي استيقظت على واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
