في تطور عاجل، تمكنت عناصر ولاية أمن فاس، من توقيف السائق المتورط في حادث دهس طفل قرب منطقة “طيطانيك” بطريق صفرو، وذلك ليلة الاحتفالات العارمة التي شهدتها المدينة عقب فوز المنتخب الوطني بكأس العالم لأقل من 20 سنة.
ويأتي هذا الاعتقال بعد تحريات مكثفة باشرتها المصالح الأمنية منذ وقوع الحادث، حيث تم تحديد هوية السائق ومكان وجوده اعتمادا على كاميرات المراقبة وشهادات عدد من المواطنين.
الحادث الذي خلف صدمة وسط ساكنة فاس، أعاد إلى الواجهة النقاش حول مظاهر الفوضى المرورية التي ترافق أحيانا الاحتفالات الجماهيرية الكبرى، حيث تتحول الفرحة في بعض الأحيان إلى مآسٍ بسبب التهور وسوء تقدير المخاطر.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن السائق لاذ بالفرار مباشرة بعد ارتكابه الحادث، تاركا الطفل في وضع حرج إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة
وتواصل مصالح الأمن بحثها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع ظروف وملابسات الواقعة، وتطبيق القانون في حق كل من يثبت تورطه، في إطار حرص السلطات على ضمان أمن المواطنين وسلامتهم خلال مثل هذه المناسبات الوطنية التي يفترض أن تظل رمزا للفرح والانضباط لا للفوضى والاستهتار.
