بولمان

بولمان : الفلاحة بالإقليم تحتضر

playstore

طالب  سكان أنجيل بانتشال منطقتهم من براثن الإهمال وتوفير المرافق الضرورية وخاصة بعد تحويل أرضهم إلى محمية للإماراتيين. تنتمي قرية أنجيل المشتقة من كلمة « أنجلــى» وتعني بالأمازيغية، تلف وضياع لإقليم بولمان وتشغل من حيث المساحة 1700 كلم مربع، تأسست طبقا للتقسيم الإداري سنة 1960، تبعد عن بلدية بولمان بحوالي 28 كلم، تقع على الطريق الجهوية رقم 503 والرابطة بين فاس وميدلت، تبعد عن عاصمة الإقليم حوالي 70 كلم في اتجاه الغرب.
تحدها شمالا، بلدية بولمان والجماعة القروية سرغينة، وجنوبا الجماعة القروية القصابي ملوية وإقليم ميدلت، وشرقا الجماعة القروية سيدي بوطيب وغربا الجماعة القروية كيكو. فرغم المؤهلات الجغرافية والطبيعية المهمة التي تزخر بها جماعة إنجيل ، مما يؤهلها لأن تكون نموذجا في التنمية المحلية المستدامة،فان السكان بها لا زالوا يعيشون واقع التهميش والهشاشة والتخلف، وسكانه البسطاء يئنون تحت رحمة الفقر والفاقة والعوز والبعض منهم يعتمد علىى الرعي او الترحال والانتجاع .وبالنسبة لسكان الدويرة العليا والسفلى فان مساحات مهمة من اراضيهم قد جرفتها سيول الفيضانات لواد شوف شرق احد روافد نهر ملوية في السنوات الاخيرة ولم يتم تعويض الفلاحين ولا اعادة بناء قنوات السقي المهدمة بها مما يؤدي الى اتلاف بعض أغراس الورديات واشجار الزيتون .
اما منطقة ايت بن موسى بجماعة سرغينة والدواوير المجاورة لها باقليم بولمان تعيش اسوء موسم فلاحي منذ الاستقلال،حيث تعرضت هذه المنطقة الى عدة كوارث طبيعية بدأ بالصقيع في فصل الشتاء وافة الدودة الرمادية في نهاية فصل الربيع وانتهاء بالفيضانات في فصل الصيف ابان جني المحاصيل الزراعية.ومن اخطر هذه الكوارث والتي اثرت بشكل كبير على الاقتصاد المحلي وعمقت من ازمة الفلاحين المثقلين بديون القرض الفلاحي نظرا لغياب التامين الفلاحي الذي حرم منه الفلاحون لاسباب غير واضحة،ورغم النداءات المتكررة التي وجهتها جمعية اكا للتنمية الفلاحية للسلطات المعنية عبر وسائل الاعلام او عن طريق المراسلات الادارية ،الا انها لم تحظ باي اهتمام يذكر.اما سكان هذه المناطق الجبلية في المغرب المنسي والذي قاوم سكانه المستعمر الغاشم لكنهم لم يستفيدوا من ثمرات الاستقلال و ليس لهم حقوق على الدولة اسوة باخوانهم في كل ربوع المملكة. وخلال هذه الايام ظهرت من جديد الدودة الرمادية الملعونة التي تنتشر بسرعة فائقة بين الحقول المزروعة ،حيث اتت على الاخضر واليابس السنة الماضية ولولا تشبث السكان باراضيهم لسارعوا إلى هجرتها دون رجعة،رغم ان هذه الارض لايملكون فيها سوى حق التصرف فقط.وبعد ان تلقت الجمعية (جمعية اكا للتنمية الفلاحية) شكاية الفلاحين الذين ضاقوا ذرعا من هذا المشكل العويص سارعت الى لفت انتباه الراي العام المحلي وكذا المسؤولين وخاصة المصالح المعنية بالقطاع كالمندوبية الجهوية للفلاحة او مجلس جهة فاس بولمان عسى ان يجدوا حلا لهذه المعضلة.ضمانا لحقوق هذه الفئة المسكينة التي لاحول لها ولا قوة، تجنبا لمجموعة من الكوارث الانية او المستقبلية سواء منها المرتبط بالانسان اوالارض والتي يصعب التكهن بعواقبها.

sefroupress
playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا