شهدت الطريق الجهوية الرابطة بين مدينتي صفرو والمنزل، يوم أمس الأحد 07 يونيو الجاري، حادثة سير مروعة جديدة بين سائق سيارة مرسديس(207) وراكب دراجة نارية. الاصطدام الذي وقع على مشارف دوار السراغنة بجماعة امطرناغة، بالمكان المدعو:”أحمري” أدى إلى مقتل ممتطي الدراجة النارية على الفور بعد اصطدامه بالسيارة المتوجهة إلى مدينة صفرو.
حادث الأمس لم يكن الوحيد الذي عرفته المنطقة، حيث شهد الشهر الأخير عدة حوادث بالمحاور الطرقية التي تربط مدينة المنزل بالمدن والجماعات المجاورة. منها ما هو مميت( كحادث الأمس، وحادث الدراجة النارية بجماعة أولاد مكودو…) ومنها ما أسفر عن الإصابة بجروح وكسور خطيرة ( كحادث اصطدام الأساتذة بطريق غمرة، وحوادث أخرى متفرقة…). أما خلال السنة ككل : فقد كانت الحصيلة مرتفعة، وفاق عدد القتلى الذين حصدتهم الطريق العشرة، أما الجرحى فقد كان العدد أكبر بكثير…
ومما لاشك فيه: أن الحالة المزرية التي تعرفها هذه المحاور الطرقية( رغم كونها تشهد حركة سير مكثفة)، كانت السبب المباشر في أبرز هذه الحوادث. والشريط الضيق الذي استحالت إليه الطريق، مع المنعرجات الكثيرة والخطيرة التي يزخر بها، والحفر العميقة التي يعج بها، بالإضافة إلى الحافة المهترئة والمرتفعة على جانب الطريق… قد جعلت منها جحيما يوميا يكتوي به مستعملوها ذهابا وإيابا، متعرضين للحوادث في كل وقت وحين. والأدهى من ذلك، أن الإصلاحات الترقيعية التي تطال بعض هذه المقاطع في فترات متفاوتة ، لا تزيد إلا من تكريس الحالة المتردية لها، ولا تعدو أن تكون حجّة لهدر المال العام، مع استمرار الوضع الخطير لهذه الطرق، مما يجعل المواطنين يتساءلون دائما عن مصير ربط المسؤولية بالمحاسبة المغيب في مثل هذه المشاريع؟!
لاتسيسوا ما لا يمكن تسييسه ، فالعبد الضعيف من مستعملي هذا المحور الطرقي كل يوم . فالسبب الحقيقي ليس الطريق بل السرعة المفرطة و عدم احترام قانون السير . وعدم قيام المسؤولين الأمنيين بعملهم في مراقبة أصحاب الدراجات النارية .
حتى نكونوا واقعيين اولا نسأل الله تعالى ان يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته وانا لله وانا اليه زاجعون . تانيا . المسؤؤلية يتحملها الجميع ومن هنا اخاطب رجال الدرك بالمنزل ان يخوضوا حملة مراقبة لكل الدراجات النارية واتخاد عقوبات صارمة والسلامة للجميع