أقيمت اليوم الاثنين في العاصمة العلمية للمملكة فاس، جامعة شتوية بين المدرسة العليا للأساتذة والمعهد الفرنسي تحت عنوان “المسرح بجميع أشكاله”. تهدف هذه المبادرة إلى تزويد أساتذة اللغة الفرنسية بأدوات مبتكرة لتحسين ممارساتهم التعليمية في ثلاثة جوانب رئيسية: فهم النصوص المسرحية، العمل الشفوي في الصف، وتحسين المهارات اللفظية والإلقائية.
وخلال حفل الافتتاح، أوضحت حبيبة التوزاني الإدريسي، أستاذة باحثة في المدرسة العليا للأساتذة بفاس، أن المسرح كشكل من أشكال التعبير المباشر، يوفر فرصاً متعددة بالنسبة للقيم والتبادل وتعزيز التعبير الشفوي لدى الطلاب.
وأشارت السيدة التوزاني إلى أهمية الرسائل والقيم المتضمنة في النصوص المسرحية، حيث أكدت أنها تعبر عن “محبة الآخر وقبول التنوع”.
وأضافت أن الأعمال المسرحية تمنح الفرصة المثالية للقراءة وإعادة الكتابة، مشيرة إلى أنها ليست مجرد نصوص أدبية فحسب، بل هي “تشخيص للحياة ومواجهة لسيناريو خاص”.
وفي تصريح للجريدة، أشارت حبيبة التوزاني، المسؤولة عن التعاون في المعهد الفرنسي بفاس، إلى أن هذا التكوين الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام يشكل بداية لشراكة واعدة بين المعهد والمدرسة العليا للأساتذة. كما أكدت أهمية التكوين المستمر للأساتذة في ترقية تدريس اللغة الفرنسية في المنطقة.
برنامج الجامعة الشتوية يشمل مجموعة من ورش العمل والنقاشات حول موضوعات مختلفة مثل “المساواة بين الجنسين”، “المسرح: من النص إلى الإخراج”، و”المسرح: نهج دينامي لفهم وقراءة النصوص”.
