عاشت مدينة العرايش، ظهر يوم الاثنين 18 غشت 2025، على وقع حادث مأساوي بعد العثور على جثة شخص داخل مصعد مهجور في مبنى غير مكتمل الأشغال، يقع بمحاذاة المحطة الطرقية القديمة. هذا المبنى، الذي ظل لسنوات طويلة مصدر قلق للسكان، عاد ليتحول إلى مسرح لجريمة غامضة ألقت بظلالها الثقيلة على المدينة.
وفور الإشعار، هرعت السلطات الأمنية والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث جرى تطويق المبنى وسط حالة استنفار أمني. وقد باشرت المصالح المختصة إجراءات المعاينة وجمع الأدلة الأولية، في حين نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للا مريم قصد إخضاعها للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة، من أجل تحديد هوية الضحية وأسباب الوفاة.
ورغم هذه الإجراءات، ما تزال ملابسات الحادث يلفها الغموض، خصوصا أن المبنى ارتبط منذ سنوات بسلسلة من الحوادث المشابهة، سواء إصابات متفاوتة الخطورة أو وقائع أخرى أثارت مخاوف الساكنة. هذه الأخيرة اعتبرت أن استمرار ترك المبنى دون تدخل فعلي من الجهات المسؤولة جعله بؤرة خطيرة تهدد أمن الحي وتسيء لجمالية المدينة.
الحادث خلف صدمة قوية في صفوف سكان المنطقة، الذين وجدوا أنفسهم مجددًا أمام مشهد مأساوي داخل فضاء كان من المفترض أن يخضع للمراقبة والتأمين. وبينما تواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها بتنسيق مع النيابة العامة لفك لغز هذه الواقعة، تتعالى الأصوات المحلية مطالبة بتدخل عاجل لوضع حد للمباني المهجورة وغير المكتملة التي تحولت إلى تهديد صريح لسلامة المواطنين.
