العالمالمغرب

الرباط ونواكشوط تعززان الشراكة العسكرية والصحية وسط تحديات الساحل

في خطوة تعكس متانة العلاقات العسكرية بين المغرب وموريتانيا، عقد وزير الدفاع الوطني الموريتاني، الفريق حننا ولد سيدي، لقاءً هامًا في نواكشوط يوم الثلاثاء مع وفد عسكري مغربي رفيع المستوى، ترأسه الفريق الطبيب محمد العبار، مفتش مصلحة الصحة بالقوات المسلحة الملكية المغربية.

اللقاء، الذي يأتي في سياق تعزيز التعاون الثنائي، خُصّص لتدارس سبل دعم الشراكة في مجال الطب العسكري، إلى جانب توسيع آفاق التعاون في الجوانب التقنية واللوجستية بين المؤسستين العسكريتين. ويأتي هذا الاجتماع ضمن برنامج التعاون العسكري المشترك، المعتمد من طرف اللجنة العسكرية المغربية-الموريتانية المشتركة.

وأكد الطرفان، خلال اللقاء، على أهمية التنسيق المستمر في ظل التحديات الأمنية المعقدة التي تشهدها منطقة الساحل، من قبيل الإرهاب، والهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة. واعتُبر اللقاء جزءًا من دينامية متصاعدة للتنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، لمواجهة التهديدات التي تزداد حدةً في الجوار الإقليمي.

وعلى هامش معرض “مراكش إير شو 2024″، عقد وزير الدفاع الموريتاني اجتماعًا إضافيًا مع المفتش العام للقوات المسلحة المغربية، الفريق محمد بريظ، مما يعكس اهتمامًا متبادلاً بتطوير آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات العسكرية.

وتعود جذور الشراكة بين القوات المسلحة في البلدين إلى أكثر من 15 سنة، حيث تم توقيع مذكرة التفاهم العسكري الأولى سنة 2006 بالرباط، والتي أسست لمرحلة جديدة في علاقات التعاون الدفاعي. كما شكل اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة سنة 2019 محطة مفصلية في تقييم الإنجازات وتحديد آفاق مستقبلية للتعاون العسكري بين الرباط ونواكشوط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى