المغرب

الحكومة المغربية تدرس تنظيم منصات التواصل الاجتماعي لمكافحة التشهير الإلكتروني

playstore

الحكومة المغربية : في ظل تزايد حملات التشهير والابتزاز عبر منصات التواصل الاجتماعي، أعلن وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد مهدي بنسعيد، أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع إطار شامل وإجراء مشاورات بهدف إيجاد حلول لهذه الإشكالية. يهدف هذا الجهد إلى ضمان أن تكون الخدمات الرقمية آمنة وموثوقة ومسؤولة، مستلهمة من التشريعات المتقدمة في هذا المجال.

أوضح بنسعيد، في رده على سؤال كتابي من النائبة عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي، أن معالجة مسألة تنظيم الخدمات الرقمية، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، يتطلب تنسيقًا شاملاً بين جميع الجهات الفاعلة. الهدف هو إيجاد حلول مناسبة لمحاربة الأخبار الزائفة وخطاب الكراهية على الإنترنت.

sefroupress

وأشار الوزير إلى أن التشهير الإلكتروني والعنف الرقمي يشكلان ظاهرة خطيرة تؤثر على سمعة الأفراد والنظام الاجتماعي. فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة لنشر معلومات وأخبار تسيء في كثير من الأحيان إلى سمعة الأشخاص والمؤسسات.

في هذا السياق، ذكر بنسعيد أن التشهير يُعتبر جريمة وفقًا للقانون الجنائي المغربي، تحديدًا في الفصل 447-2، الذي ينص على عقوبات تشمل الحبس والغرامة لكل من يقوم بنشر أو توزيع تركيبة من أقوال أو صور شخص دون موافقته، أو يبث ادعاءات أو وقائع كاذبة بقصد المساس بالحياة الخاصة للأفراد أو التشهير بهم.

وأضاف الوزير أن التشريع المغربي يحظر أي نوع من التشهير، سواء عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى. لا يمكن استخدام حرية الرأي والتعبير للإضرار بحقوق الآخرين أو نشر معلومات كاذبة أو مضللة، أو التشهير بالأشخاص أو المؤسسات والمس بسمعتهم أو أنشطتهم المشروعة.

وأكد بنسعيد أن المتضرر من التشهير الإلكتروني، سواء كان شخصًا ذاتيًا أو اعتباريًا، له الحق في اللجوء إلى القضاء لإنصافه وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به.

تأتي هذه التصريحات بعد أسابيع قليلة من تصريح وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، الذي أثار جدلًا واسعًا حول ما أسماه “فوضى” مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا “تيك توك” و”يوتيوب”، وسعيه إلى تقنين عملها.

وأشار وهبي إلى وجود قصور تشريعي فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على الحاجة إلى “ثورة تشريعية” لحماية حقوق الناس وتنظيم عمل المنصات ومستخدميها.

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة لشركة “ديجي ترندز” أن عدد المؤثرين في المغرب ارتفع بين عامي 2018 و2022 إلى 60 ألف مؤثر. ويتابع 75% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات المؤثرين بمختلف أنواعها.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا