حرصت جمعية الشراكة والتضامن على مدى الثلاث سنوات الأخيرة على إعطاء الأولوية للتربية والتعليم ، انسجاما مع التوجهات والأهداف التي أنشئت من أجلها . حيث دأبت على إعطاء الأولوية للتربية غير النظامية ، عبر احتضان أفواج التلاميذ المنقطعين عن الدراسة وإتاحة فرصة ثانية لهم للاندماج من جديد في المجتمع ، ساعية إلى تحقيق هدفين أساسين أجملتهما فيما يلي :
ـ إدماج المستفيدين من برامج التربية غير النظامية بالتعليم النظامي المتراوحة أعمارهم بين 9 و 15 سنة .
ـ تأهيل المستفيدين لإدماجهم في التكوين المهني ، بالتدرج المهني ، أو بالتأهيل بمراكز التكوين المتراوحة أعمارهم بين 12 و 15 سنة .
وكانت الأستاذة : كريمة اليوبي المكلفة بتدريس و إعادة إدماج هؤلاء التلاميذ قد أشرفت بمعية مدير المدرسة ، على خلق وتوفير الجو الدراسي المناسب للأطفال ، وإعادة الثقة إليهم ، وإزالة الفوارق بينهم ، وبين بقية التلاميذ الممدرسين بالمؤسسة، حيث نجحت إلى حد بعيد في هذه الخطوة بشهادة كل من رئيسة مصلحة التربية غير النظامية بالأكاديمية ، ومدير مديرية التربية غير النظامية خلال زيارة صفية للمؤسسة ، حيث اعتبراها تجربة يجب أن يحتدى بها في باقي المؤسسات.
وقد تلقت الأستاذة تكوينات مستمرة على طول السنوات الثلاث ، كان الهدف منها الارتقاء بالتربية غير النظامية ، والإلمام بشكل أفضل بمنهجية التدريس لتجاوز الإكراهات والعوائق المحتملة لدى هؤلاء التلاميذ في طريق الحصول على نتائج مميزة خلال فترة الامتحانات.
وكانت جمعية التضامن للتنمية والشراكة ، قد أشرفت على إعادة إدماج 20 تلميذا خلال كل سنة من السنتين الماضيتين ، و 24 تلميذا خلال هذه السنة . كما حرصت في كل سنة على إرسال هؤلاء التلاميذ في رحلة بتمويلها الخاص .