شهد صباح يومه الاثنين 20 أكتوبر الجاري وقفة احتجاجية حاشدة بحي الخندق بمدينة البهاليل التابعة إقليميا لمدينة صفرو، شارك فيها ما يقارب 300 متظاهر ومتظاهرة ، والتي جاءت بعد النداءات المتكررة لبعض جمعيات المجتمع المدني والفعاليات السياسية والحقوقية التي دقت ناقوس الخطر بخصوص الوضع الاجتماعي والاقتصادي الهش والمتردي للساكنة ، وتنديدا بالزيادات الصاروخية في فواتير الماء والكهرباء ، وبإغلاق المسجد الأعظم ومسجد أغزديس لأكثر من سنتين ، وكذا بالطريقة اللاقانونية التي يسير بها المركب السوسيورياضي للقرب ، هذا إضافة الى ما أسموه بالخروقات الجسيمة التي يعرفها تدبير الشأن المحلي بالبهاليل على عدة مستويات ، والتي تفاقمت في الآونة الأخيرة ،خصوصا في ظل صمت السلطات المحلية إزاءها ، يقول ناشط في المجال المدني ، الذي أكد لجريدة “صفرو بريس ” أن المسيرة كانت متجهة صوب عمالة إقليم صفرو ، إلا أنها قوبلت بالمنع من قبل السلطات الأمنية . وبعد سلسلة من المشاورات تم تشكيل لجينة تمثل ساكنة المنطقة للتحاور مع السلطات المعنية والممثلة بالكاتب العام للعمالة ، إضافة الى بعض رؤساء المصالح الخارجية ، في المواضيع التي احتشد الناس من أجلها وعلى رأسها الزيادات الصاروخية في فواتير الماء والكهرباء ، حيث أكد المديرالإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء في هذا السياق ، أن هذه الزيادة همت فقط المستهلكين لهذه المادة بشكل كبير دون غيرهم . كما أكد على التزام المكتب بمراقبة العدادات على رأس كل 60 يوم وعلى مدار السنة ، مع الحرص على تصحيح بعض الأخطاء التي قد تقع في الفواتير . من جانبه أكد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بصفرو ، أن ملف المسجدين قد تم فتحه في 23 شتنبر 2014 وأن المقاول سيشرع في الأشغال ابتداء من نونبرالقادم .هذا واعتبر المندوب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة أن الإشكال المطروح بخصوص المركب السوسيورياضي يكمن في كون القطاع مفتوح على الاستثمار ، وله نصوص قانونية تنظمه ويجب مراعاتها ، كما أن المشروع لم يفتح بعد بشكل رسمي ، الشيء الذي دفع بالمجتمع المدني للمطالبة بالتسريع بفتحه بشكل رسمي من قبل عامل الإقليم . الى ذلك وصف مجموعة من نشطاء المجتمع المدني الحوار بالعقيم ، على اعتباره لم يجب على كل التساؤلات المطروحة ، بل ولم يتم إنجاز محضر في شأن مطالب المحتجين ، وبالتالي ، يقول أحدهم ، تبقى كل هذه الملفات عالقة ومفتوحة على كل الاتجاهات .
