تتواصل الفعاليات الاحتجاجية في مختلف المدن المغربية، تنديدًا باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل المرافعات أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات دولة الاحتلال.
وشهدت المدن المغربية، عقب صلاة الجمعة وطيلة مساء أمس، تنظيم أكثر من 110 مظاهرة في 50 مدينة، من بينها الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة وتطوان، حيث شهدت بعض المدن تنظيم أكثر من مظاهرتين في نفس الوقت.
ونُظمت الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بشكل متفرق أمام المساجد وأخرى بالساحات العامة، دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته بعد مرور 140 يومًا من العدوان الإسرائيلي، وللمطالبة بإسقاط اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات وتعبيرات تضامنية مع ضحايا العدوان على القطاع، كما أحرقوا علم الاحتلال، مؤكدين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائيًا وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.
أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عن خروج 110 مظاهرة في 50 مدينة مغربية، ندد خلالها المغاربة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبالصمت الدولي والعربي الرسمي تجاه حرب الإبادة الجماعية.
وذكر بلاغ للهيئة أن المحتجين طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين الذين يتعرضون للإبادة والتجويع والحصار ومحاولة التهجير القصري، في ظل التلويح باستهداف النازحين بمدينة رفح الفلسطينية.
وفي الرباط، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، استمرارًا لسلسلة احتجاجاتها الأسبوعية كل جمعة وأربعاء، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية.
يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى في باقي أيام الأسبوع.
ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل من السفر إلى المغرب.
وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد أصدرت كتابًا بعنوان “معركة طوفان الأقصى.. 100 يوم من التضامن”، تسلط فيه الضوء على الفعاليات التضامنية التي نظمتها منذ السابع من أكتوبر 2023 وإلى غاية 14 من يناير 2024.
وبلغ عدد المظاهرات خلال التاريخ المذكور، حسب الكتاب، 1850 مظاهرة داعمة لغزة ورافضة للتطبيع في مختلف مدن المغرب خلال جُمَع طوفان الأقصى كل أسبوع، إلى جانب فعاليات أخرى أشرفت الهيئة على تنظيمها.