ائتلاف بيئي يدق ناقوص الخطر حول الوضع الايكولوجي باقليم صفرو

انطلاقا من الأهداف التي على اساسها تأسس “الإئتلاف المحلي من أجل البيئة والتنمية المستدامة بصفرو” من أجلها وفي اطار التزامات المغرب امام المجتمع الدولي فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة وتكريس مكانته الريادية والسمعة التي يتمتع بها في المحافل الدولية والتي أعطته مكانة متقدمة في هذا المجال ، ونظرا لما يعيشه إقليم صفرو من كوارث بيئية فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني :
1- نظرا للكوارث البيئية التي تسببها مقالع الرمال والحجارة بإقليم صفرو فإننا نجدد مطالبتنا من الجهات الوصية والمختصة بوقف الترخيص لأي مقلع جديد للرمال أو الحجارة بإقليم صفرو ، مع القيام بعملية تفتيش شاملة لجميع المقالع التي تزاول نشاطها بالإقليم للنظر في مدى احترامها لدفاتر التحملات وسحب الترخيص من كل من يثبت خرقها للقانون واغلاق باقي المقالع التي لا تتوفر على ترخيص أو انتهت صلاحية الترخيص .
2- لاحظنا خلال السنة الاخيرة تكاثر مفرط “لكوشات الجير” بمحيط مدينة صفرو وما تسببه باشتغالها بالطرق التقليدية من تلوث في الاجواء ، ومن أجله نطالب بتشكيل لجنة من القطاعات المختصة بالإقليم للنظر في هذا الموضوع وإحياء المشروع الذي كان من المفترض أن تدعمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والقاضي بإحداث وحدات صناعية حديثة لإنتاج الجير دون تلويث المجال البيئي.
3- في مجال التطهيرالسائل توجد باقليم صفرو أربع مراكز حضرية و21 جماعة قروية وللأسف لا يتوفر الإقليم على أية محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي الذي يصرف عشوائيا في الوديان وفي المجاري المائية حيث يتسرب جزء كبير منه في الفرشة المائية والباقي يستعمل في الزراعة ، فيلوث التربة ويتم تسويق منتوجاته دون مراقبة وما لذلك من انعكاسات على صحة المستهلك ، وفي هذا الإطار نطالب الاسراع بوضع مخطط اقليمي خلال فترة زمنية محددة لإحداث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بكل مراكز الاقليم .
4- في مجال التطهير الصلب لا يتوفر الإقليم على أي مطرح لمعالجة النفايات المنزلية والكارثة هي أن أكبر مطرح بالإقليم يوجد بعاصمته وداخل المدار الحضري لبلدية صفرو وللأسف فمشروع هذا المطرح المراقب لا زال يراوح مكانه ، وفي هذا الاطار نطالب جميع المتدخلين وعلى الخصوص مجلس جماعة صفرو العمل عاجلا على وضع حد لهذا المشكل.
5- اذا كان الجفاف كمعطى هيكلي وزادته حدة التغييرات المناخية ، فإن الفرشة المائية بإقليم صفرو باعتباره أكبر خزان لمياه الاطلس المتوسط قد تعرضت جراء ذلك الى نقص حاد نتيجة قلة التساقطات المطرية والثلجية ، لكن ما زاد الطين بلة ، الإستنزاف الجد مفرط للفرشة المائية بسبب كثرة الآبار والثقوب المائية سواء المرخصة أو العشوائية وكذا شركة استغلال المياه المعبئة بإيموزار كندر، وقد كان من نتائج كل هذا جفاف عدد من “الضايات” والمنابع وانخفاض منسوب الفرشة المائية للآبار حيث أصبح عدم توفر المياه الصالحة للشرب كابوسا يهدد الكثير من التجمعات السكنية بالعالمين الحضري والقروي ، وفي هذا الاطار نطالب بالمنع المطلق للترخيص بحفر الآبار قرب منابع المياه او في النطاق الترابي للفرشة المائية للمنابع وإغلاق أية آبار سبق فتحها بهذه الأماكن ، مع التدخل في تقنين الزراعات التي تستهلك المياه بكثرة خصوصا الورديات مقابل تشجيع الزراعات التي تتطلب مياه سقي قليلة ،وفرض العداد على جميع الآبار المرخصة ، وبالإضافة لما سلف ذكره نطالب بمراقبة جميع الحمامات والمسابح التي تستعمل مياه الآبار ومدى توفرها على ترخيص بذلك .
6- كانت مدينة صفرو تسمى سابقا بحديقة المغرب حتى ان البعض اطلق عليها اسم واحة صفرو ، لكن هذا اللقب أصبح من الماضي حيث ثم الإجهاز على اغلب المساحة الخضراء التي هي عبارة عن بساتين “الجنانات” بما تتوفر عليه من جمالية وتنوع بيولوجي ، وللأسف يستمر مسلسل تحويل ما تبقى من هذه البساتين الى صحاري اسمنتية عبارة عن تجزئات سكنية في وقت تعرف فيه المدينة تخمة في المعروض من الوحدات السكنية وركود في سوق العقار، وفي هذا الإطار نطالب بمنع البناء في هذه المساحات الخضراء “الجنانات” وتضمين ذلك المخططات الجماعية للتنمية وتصاميم التهيئة لجماعة صفرو .