إعادة انتخاب : تم إعادة انتخاب الحسن زلمط بالإجماع رئيسًا للفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية خلال الجمعية العامة الانتخابية التي انعقدت يوم 20 دجنبر بمدينة مراكش.
هذا التجديد، الذي لم بكن مفاجئة، يعكس تمديد الثقة في قيادته ورؤيته لمستقبل القطاع الفندقي المغربي.
جرت مراسيم الانتخاب بفندق بالم بلازا مراكش بحضور الفاعلين الرئيسيين في القطاع الفندقي، مما يبرز أهمية هذا الحدث في سياق تتسم فيه المرحلة بتحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وتجدد هذه الولاية التي تمتد لثلاث سنوات أخرى التأكيد على فعالية الإجراءات التي تم اتخاذها تحت رئاسة السيد زلمط وقدرته على توحيد المهنيين حول خارطة طريق طموحة.
منذ انتخابه الأول، تمكن الحسن زلمط من إطلاق ديناميكية تحول وتكيف داخل الفيدرالية. وتميزت الفيدرالية خلال فترة رئاسته بخطوات عملية تهدف إلى توحيد القطاع وتحديثه مع مواجهة التحديات الهيكلية.
وقد نجحت الفيدرالية في أن تكون مخاطبًا مركزيًا لدى السلطات والشركاء المؤسسيين، مما مكّنها من تمثيل أعضاءها في قضايا استراتيجية مثل الضرائب، التنافسية، وتنظيم القطاع.
كما أطلقت الفيدرالية برامج للتحديث ساهمت في تبني حلول تقنية لتحسين إدارة المؤسسات وتجربة العملاء. بالإضافة إلى ذلك، عملت الفيدرالية على الترويج للممارسات البيئية المسؤولة والمبادرات الداعمة للاستدامة، مما عزز صورة المغرب كوجهة سياحية تحترم البيئة. وقد أبرمت الفيدرالية شراكات استراتيجية مع مؤسسات وطنية ودولية لتقوية مهارات المهنيين ورفع معايير الجودة في القطاع.
في خطابه خلال الجمعية، أكد زلمط عزمه على تعزيز المكتسبات ورفع تنافسية القطاع الفندقي المغربي بما يتماشى مع التحولات العالمية. وأعرب عن التزامه بمواصلة الجهود لتحقيق تطلعات الأعضاء وطموحات القطاع الفندقي المغربي، مشيرًا إلى أهمية التعاون لتحقيق مشاريع مبتكرة ومواجهة التحديات لتعزيز تنافسية القطاع.
وحدد زلمط أولويات ولايته الجديدة بثلاثة محاور رئيسية. المحور الأول يركز على تعزيز القدرة على التكيف مع التحولات الاقتصادية، من خلال مواكبة الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية لما بعد الجائحة والتعامل مع التغيرات المتعلقة بتوقعات المسافرين، خصوصًا في مجال الرقمنة وتخصيص العروض. المحور الثاني يشمل تشجيع النمو الشامل والمستدام عبر إدماج المناطق الأقل تطورًا في الديناميكية السياحية وتعزيز الروابط بين القطاع الفندقي وباقي قطاعات السياحة.
أما المحور الثالث فيهدف إلى تحفيز التميز التشغيلي من خلال مبادرات التدريب المستمر واعتماد الشهادات، بهدف رفع معايير الخدمة ووضع المغرب كنموذج للتميز في الفندقة على المستويين الإقليمي والدولي.
تأتي إعادة انتخاب الحسن زلمط في وقت يواجه فيه قطاع السياحة المغربي تحديات عديدة للحفاظ على دوره كمحرك اقتصادي. وتلعب الفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية دورًا محوريًا كوسيط ومحفز للمبادرات الهيكلية، ما يسهم في تعزيز تنافسية الشركات الفندقية وتشجيع الابتكار وترسيخ مبادئ الاستدامة.
تتماشى هذه الاستراتيجية مع أهداف خطة تطوير السياحة 2023-2030، التي تهدف إلى وضع المغرب بين أبرز الوجهات السياحية عالميًا. خلال السنوات الثلاث المقبلة، يطمح القطاع الفندقي المغربي إلى تحقيق هدف مشترك يتمثل في أن يصبح المغرب قائدًا بلا منازع في الفندقة الإفريقية والسياحة الدولية.
