المغرب

أزيد من 900 منتحر بالمغرب في 2013

playstore

فارق 2134 مغربي الحياة بالانتحار خلال الخمس سنوات الماضية في دائرة نفوذ الدرك الملكي، وحسب المعطيات التي بثتها القناة الثانية أول أمس الأربعاء في برنامج “مباشرة معكم” فقد انتحر ما بين 2009 و 2013 نحو 1407 رجلا و 443 امرأة و 151 فتى قاصر و 133 فتاة قاصر. وحسب نفس المصادر فإن 85 بالمائة من المنتحرين أقدموا على الانتحار شنقا باستعمال الحبال أو الأحزمة وغيرها.

وخلال العام الماضي، كشف ذات البرنامج أن مجموع حالات الانتحار التامة التي أدت إلى وفاة أصحابها، بلغ 903 حالة حسب أرقام الأمن الوطني والدرك الملكي، 478 من هذه الحالات في دائرة نفوذ الأمن الوطني، 312 منهم رجال و 136 امرأة و 30 قاصرا فيما تنوعت وسائل الانتحار في دائرة نفوذ الامن الوطني، وجاءت في مقدمتها الشنق بـ 238 حالة بينما انتحر 144 شخص بمواد سامة و67 بالارتماء من الاعالي و 34 حالى بتناول جرعات من الأدوية و 11 باستعمال أسلحة نارية و 4 بالتعرض للقطار و 6 بإضرام النار.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن أرقام رسمية وتفصيلية حول حالات الانتحار التي تؤدي إلى الوفاة، وذلك بعدما كانت السلطات الأمنية في الماضي تتكتم حول هذه الأرقام .
هذا واعتبر الأخصائيون المشاركون في البرنامج أن الأرقام المعلنة لا تعبر عن حقيقة الظاهرة، إذ لا تبين محاولات الانتحار الفاشلة التي تتكتم عليها العائلات خوفا من الفضيحة ومن المساءلة. وتناول المشاركون في البرنامج العوامل التي تؤدي إلى الانتحار من قبيل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى الأمراض النفسية وخاصة الاكتئاب والتي يتجاهل المجتمع المغربي أعراضها.
من جهته قال مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، إن قتل النفس يأتي دائما عندما يغيب استشعار رحمه الله تعالى، مؤكدا على أن هذه الرحمة ” تعطي الإنسان افقا وسعة”. وأضاف بنحمزة أن هناك ثقافة إسلامية مصاحبة كانت دائما تقنع الإنسان بأن “الشدة ليست دائمة” وأن “هناك الفرج بعد الشدة” وأن “مع العسر يسرا” فهذه الثقافة كانت دائما تفتح أمام الانسان آفاق المستقبل وبأن الأزمة لا يمكن أن تظل دائما بل سيعقبها فرج كبير.
ولوضع حد لانتشار هذه الظاهرة في صفوف المغاربة، أكد المشاركون في البرنامج على ضرورة تقوية الصلات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وحرص الأسر على الاستماع لأبنائها وتفهم مشاكلهم واحتياجاتهم، داعين الدولة المغربية إلى وضع سياسات عمومية تتضمن حلول وآليات تربوية وقانونية وصحية واجتماعية وعمرانية، وخاصة التركيز على سياسة أسرية تحمي الأسرة. 
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب والمراهقين من سكان العالم، وشددت على ضرورة العمل للحد من ظاهرة الانتحار التي تودي بحياة نحو مليون منتحر في العالم سنويا، متوقعة أن يرتفع العدد إلى مليون ونصف المليون سنة 2020. 

sefroupress
 

playstore

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا