كان الله في عون شباب مدينة صفرو الضائع وسط شوارعها وازقتها بعد مسيرة طويلة من الدراسة والتعليم ونيل الشهادات في مختلف التخصصات ، فرص العمل تكاد تكون منعدمة في مدينة صفرو سواء كنت بدبلوم او بدونه ، هذا الوضع اصاب العديد من شباب هذه المدينة بالاكتئاب وفقدان الامل والتعب من مطالبة الاباء ببعض الدريهمات من اجل كأس قهوى لقتل الوقت الذي يبدو انه يطول في مدينة صفرو التي يشبه ليلها نهارها .
و يبدو ان الابواب تصبح اكثر اغلاقا في وجه شباب صفرووحتى من حاول منهم ان يجرب حرفة او تجارة فانه المصير في اغلب الاحيان يكون الفشل بسبب ضعف القدرة الشراىية لساكنة المدينة وغياب ثقافة الاستهلاك.
.
هناك من شباب مدينة صفرو من ساعده الحض وهاجر الى الديار الاوربية وانقذ نفسه واسرته ولا يهم الطريقة سواء الزواج الابيض او ” كنطرا” عمل ، وهناك منهم من توجه الى المدن الشمالية للعمل في مصانعها والقليل منهم ساعده الحظ في الحصول على وضيفة عمومية والباقي يعاني الى اجل غير مسمى .
لقد اصبح لزاما فتح مشاريع ومصانع ومعامل توفر فرص الشغل لشباب مدينة صفرو الذي يعرف عليه بالصبر والمثابرة والجدية وفي انتظار ذلك يتمسك شباب المدينة بقليل من الامل والطمع في مستقبل افضل قد يغير حياتهم .
.