يعيش سكان دوار أيت وادفل التابع لجماعة سيدي خيار بإقليم صفرو وضعا مقلقا بسبب الانقطاع المتكرر والمستمر للماء الصالح للشرب، وهو ما عمق معاناة الساكنة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وتزايد الحاجيات اليومية من هذه المادة الحيوية.
الدوار، الذي يشهد تقسيما إداريّا بين جزأين، أحدهما تابع لأيت السبع الجروف والثاني لجماعة سيدي خيار، يواجه إشكالا حقيقيا في تدبير الماء من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. فالتموين ينقطع بشكل شبه دائم طيلة ساعات النهار، ولا يعود في الليل إلا بشكل متقطع وغير كاف لتلبية الحاجيات الأساسية.
الساكنة توجه نداءها اليوم، عبر منبر صفرو بريس، إلى عامل الإقليم وكافة الجهات المسؤولة إقليميا وجهويا، من أجل التدخل الفوري لإيجاد حل مستدام لهذا المشكل الذي يمس حقا دستوريا وإنسانيا في الولوج إلى الماء، ويهدد استقرار الأسر ومعيشها اليومي.
المواطنون يناشدون الجهات الوصية بإعادة النظر في شبكة التوزيع وضمان عدالة في تدبير الموارد المائية، خصوصا أن المنطقة تنتمي إلى المجال القروي الذي لا يحتمل مزيدا من التهميش والإقصاء.
فهل ستتفاعل السلطات مع هذا النداء قبل أن يتحول العطش إلى أزمة اجتماعية خانقة؟
