يشهد المغرب هذه الايام موجة حر قوية تؤثر على عدد من اقاليم المملكة، وسط تحذيرات من ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يصل الى 45 درجة مئوية بحلول منتصف الاسبوع.
وحسب توقعات المديرية العامة للأرصاد الجوية، من المرتقب ان تمتد هذه الموجة لتشمل اقاليم عديدة خاصة وسط وجنوب البلاد، حيث يرتقب ان تسجل اعلى درجات في مناطق معروفة بارتفاع حرارتها مثل سطات، مراكش، خريبكة، سيدي سليمان، ومولاي يعقوب.
في المقابل، تشهد بعض المناطق الساحلية مثل الرباط والدار البيضاء تراجعا طفيفا في درجات الحرارة، مستفيدة من تأثير نسائم المحيط الاطلسي، حيث تتراوح الدرجات هناك بين 25 و27.
ويأتي هذا الارتفاع في سياق تغيرات مناخية متسارعة تشهدها مناطق عديدة حول العالم، حيث حذرت تقارير من تزايد وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة وتأثيرها على الصحة العامة والانشطة الفلاحية.
اللافت ان شهر يوليوز المنصرم سجل اعلى درجات حرارة خلال هذا العام، خصوصا في جهات الوسط والجنوب، ما جعل مدن مغربية مثل بنجرير، القنيطرة وتاوريرت ضمن قائمة اكثر المناطق حرارة على الصعيد العالمي، حسب تصنيف صادر عن موقع “Eldorado Weather” المختص في رصد المناخ.
وتدق هذه التطورات ناقوس الخطر بشأن مستقبل التوازن البيئي بالمملكة، وتستدعي تحركا جماعيا للتكيف مع المتغيرات المناخية وتفادي آثارها السلبية.
