أعرب المواطن محمد سحمودي، ابن مدينة صفرو، عن استيائه الشديد من الطريقة التي تعاملت بها معه مصالح جماعة صفرو، بعد رفضها تحويل رخصة مقهى إلى اسمه، رغم استيفائه جميع الشروط القانونية والإدارية.سحمودي، الذي اقتنى “مفتاح” المقهى بشكل قانوني، أوضح أنه وضع ثقته في المنتخبين وصوت لصالحهم أملا في خدمة الصالح العام وتنظيم المهن بمدينة صفرو، لكنه فوجئ بواقع مناقض لما كان يطمح إليه. وأكد في تصريحه أنه “لن يدخل في لعبة الوساطة ولا الزبونية”، معتبرا أن ما يجري داخل بعض المصالح الجماعية يشكل عائقا حقيقيا أمام مبدأ تكافؤ الفرص.وأوضح المتحدث أن موظفا بالبلدية وجّه إليه كلاما صادما حين أبلغه بأن “المالك الأصلي للمقهى أقوى منه، وأن القانون لا ينصف إلا الأقوياء”، وهي عبارات اعتبرها سحمودي مهينة ولا تمت بصلة إلى أخلاقيات الإدارة المغربية.كما أشار إلى أن العديد من المواطنين داخل المدينة يعانون من عراقيل مماثلة، وأن من لا يملك النفوذ أو الوساطة يصطدم بتعقيدات لا مبرر لها عند محاولته تسوية وثائقه القانونية، وهو ما يشير إلى وجود اختلالات عميقة تتطلب تدخلا عاجلا من السلطات الإقليمية.وفي هذا السياق، وجّه سحمودي نداء مباشرا إلى العامل الجديد لإقليم صفرو، مناشدا إياه التدخل لفتح تحقيق في هذه الواقعة، ومعالجة الاختلالات الإدارية التي تعيق مصالح المواطنين، مذكرا بأن الإدارة وجدت من أجل خدمة المواطن، لا لتكريس منطق الحيف والتفاوت.
