أعلن وسيط المملكة حسن طارق أن المؤسسة استقبلت ما مجموعه 13 ألف و142 شكاية وطلب تسوية خلال سنتي 2022 و2023، وذلك في إطار تقارير دورية تعكس دينامية الوساطة المؤسساتية خارج المساطر القضائية التقليدية.
وأوضح المسؤول ذاته أن هذا الرقم يعكس تنامي الثقة المجتمعية في دور الوسيط، وتزايد لجوء المواطنين إلى آلية التسوية الودية بدل الاحتكام المباشر إلى القضاء، خاصة في الملفات ذات الطابع الإداري أو المرتبطة بالخدمات العمومية.
وأشار إلى أن مؤسسة الوسيط تواصل تعزيز تموقعها كقناة بديلة لمعالجة التظلمات، من خلال استقبال الشكايات، وفتح ملفات الوساطة، والتفاعل مع الإدارات العمومية لإيجاد حلول عملية ومنصفة تحفظ حقوق المرتفقين وتكرس قيم العدالة الإدارية.
كما أكد حسن طارق على أهمية تطوير الثقافة الحقوقية لدى المواطن، وتعزيز وعيه بالمساطر البديلة، مشددا على أن الوساطة لم تعد خيارا ثانويا، بل أصبحت مسارا مكملا وفاعلا ضمن المنظومة المؤسساتية الحديثة بالمغرب.
ويراهن القائمون على المؤسسة على تعميم التجربة وتقويتها، سواء عبر وسائل الاستقبال الرقمية أو من خلال شبكة المندوبيات الجهوية، من أجل تقريب الخدمة وتوسيع قاعدة المنتفعين بها في مختلف جهات المملكة.
